ترمي مشاركة حزب العمال في التشريعيات المقبلة إلى "الدفاع عن مكتسبات الشعب ومواصلة مسار الإصلاحات التي انطلقت بالبلاد" حسبما أكدته يوم الأحد بتلمسان الأمينة العامة للحزب لويزة حنون. وأوضحت لويزة حنون لدى تنشيطها لتجمع بدار الثقافة في اطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم أن "الإصلاحات قد سمحت للعمال بالإستفادة من بعض المزايا ولكن يبقى الكثير من العمل". وأشارت إلى أنه في حالة إنتخاب الشعب لصالح تشكيلتها السياسية ووضع ثقته فيها فسيتم "إعداد سياسة اجتماعية جديدة وإعادة فتح المؤسسات المغلقة مع القيام بإصلاحات حقيقية في مجالات الفلاحة لضمان الإكتفاء الغذائي الذاتي وخفض أسعار المنتجات الفلاحية". وأبرزت نفس المتحدثة أن برنامج حزب العمال يتضمن إقتراحات متنوعة كفيلة بتصحيح الوضع العام للبلاد. ويتضمن هذا البرنامج في شقه الإقتصادي العودة إلى "تحكم الدولة في التجارة الخارجية" و"إلغاء الإتفاق (الشراكة) مع الإتحاد الأوروبي". وعلى الصعيد السياسي أكدت حنون على ضرورة وضع دستور جديد سيصدر من البرلمان الجديد يتضمن العدالة الاجتماعية وحرية الصحافة والحقوق السياسية والإقتصادية التي من شأنها تدعيم تنمية البلاد. وأشارت من جهة أخرى إلى أن حزبها يناضل من أجل نظام برلماني بإمكانه تلبية التطلعات الشعبية مذكرة بشعار الحزب للحملة الإنتخابية المتمثل في "القطيعة مع كل أشكال الإستغلال والظلم والفساد". وترى نفس المتدخلة أن "الإنتخابات القادمة تعد حاسمة وهامة. ويوجد عدة أخطار تحدق بالبلاد كما أن الإمبريالية تعمل كل ما بوسعها من أجل تحقيق أهدافها". وأضافت الأمينة العامة لحزب العمال أن "مشاركتنا في التشريعيات المقبلة ترمي أيضا إلى شرح للشعب كل الرهانات المصيرية والأساسية التي يتحتم على بلادنا مواجهتها للحفاظ على إستقرارها". وللإشارة وقف الحضور عند إفتتاح هذا التجمع الذي ضم مناضلي حزب العمال دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة.