دعا الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا يوم الخميس بليبروفيل المشاركين في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي إلى الاتحاد لمواجهة الارهاب و"تسخير كل الامكانيات الاعلامية" لهذا الغرض. و طلب رئيس الدولة الغابوني خلال افتتاح الأشغال من الدول الأعضاء "رفض بشدة انتهاكات القيم السمحاء للاسلام" الذي لعب كما أكد "دورا هاما في تكريس شمولية المبادئ الانسانية و الحوار و التفاعل الديني و الثقافي في ظل الاحترام المتبادل". وأعرب الرئيس علي بانغو عن امله في ان تقول البلدان الإسلامية "بصوت عال و صريح" أن الإسلام والمسلمين أول ضحايا الارهاب على صعيدين اثنين" موضحا أنهم " هم الذين يستهدفهم عدوانه و هم وحدهم من تنسب لهم مسؤولية أفعاله" مذكرا أن "الارهاب ليس خاصية دين معين أو أمة معينة". من المنتظر أن يفصل الاجتماع الوزاري الذي سيتواصل ليومين في مسألة "الدعم الاعلامي الخارجي" من خلال وضع مخطط اعلامي شامل" و "انشاء اتحاد الصحفيين المسلمين للمنظمة". و طلب رئيس الجلسة وزير الاتصال المغربي السيد مصطفى خلفي من المشاركين لدى افتتاح الأشغال وقوف دقيقة صمت ترحما على روح الرئيس الراحل أحمد بن بلة. و من جهة أخرى أعرب العديد من رؤساء الوفود والمندوبين للوفد الجزائري الذي يقوده وزير الاتصال السيد ناصر مهل عن مشاعر التعاطف مع الجزائر بعد فقدانها "هذا القائد الفذ لافريقيا والعالم العربي و الاسلامي". و تجمع هذه الندوة التي تعقد لاول مرة في الغابون وفودا عن 57 بلدا عضوا في المنظمة لتتدارس مختلف المواضيع المتعلقة "بالاعلام في البلدان الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ودوره في نصرة القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف والمسجد الاقصى" و "الدعم الاعلامي الخارجي" من خلال وضع مخطط اعلامي "شامل" بمساهمة البلدان الاعضاء ومجموعات السفراء المعتمدين في كبريات العواصم العالمية. ويضم جدول أعمال الندوة مسألة اعادة هيكلة وكالة الانباء الاسلامية العالمية (اينا) واتحاد الاذاعات الاسلامية ومسالة التنسيق في المجال الاعلامي في اطار منظمة التعاون الاسلامي وذلك لاعطاء صورة متكاملة للعمل الاسلامي المشترك والدعوة الى انشاء اتحاد الصحفيين المسلمين للمنظمة.