تصدرت دعوة وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أول امس الخميس الولاة الى ضمان نجاح العملية الانتخابية القادمة مجمل عناوين وتعاليق الصحافة الوطنية في اعدادها اليوم السبت سابع يوم من الحملة الانتخابية. فقد ركزت صحيفة المساء على دعوة السيد ولد قابلية للولاة الى السهر على انجاح التشريعيات القادمة من خلال "ضرورة احترام الادارة لمبادئ الحياد والشفافية والمساواة اثناء اشرافها على تأطير العملية الانتخابية". ونقلت الصحيفة تحت عنوان "الحياد الشفافية والمساواة" بأن الوزير أكد بالمناسبة بان عودة الثقة بين المواطن والدولة تقاس بمشاركة شعبية واسعة في هذا الموعد الانتخابي. وبخصوص نشاط مختلف الاحزاب خلال الحملة الانتخابية وصفت "المساء" هذه الاخيرة ب"نقلة نوعية في المسار الديمقراطي" حيث أوضحت بان الاحزاب السياسية وفي تجمعاتها الشعبية نهاية الاسبوع اكدت على "اهمية الاستحقاق القادم الذي هو محل انظار العالم لملاحظة مدى نجاحه في احداث التغيير وتعزيز الاستقرار". أما يومية "اوريزون" فقد كتبت تحت عنوان "ورقة طريق ولد قابلية" بان الولاة مدعوون الى العمل بكل مسؤولية وحياد من اجل توفير الظروف المواتية لإجراء الانتخابات شفافة ونزيهة وفي ظل احترام الارادة السيدة للشعب. وأضافت نفس الجريدة في مقال اخر تحت عنوان "وزير الداخلية يعيد الامور الى نصابها" ان السيد ولد قابلية تطرق في ندوة صحفية عقب اجتماعه بالولاة الى العديد من المحاور "الهامة" ذات الصلح بالموعد الانتخابي القادم. واستعرض عميد الصحافة الوطنية "المجاهد" من جهته "الخاصية" التي انفرد بها اجتماع وزير الداخلية والجماعات المحلية بالولاة في مقال بعنوان "تحت وقع الحياد" خاصة وان هذا الاجتماع يأتي في خضم الحملة الانتخابية وعشرين يوما قبل تشريعيات 10 ماي. وأشارت الجريدة في هذا الاطار الى ان السيد ولد قابلية قد الح على اهمية تحقيق هدف بناء الدولة الجزائرية المستقلة والمساهمة في تجسيد الاصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية خلال خطابه للامة يوم 15 افريل 2011 . أما يومية "الخبر" فقد كتبت في صفحتها الثانية تحت عنوان "الحملة الانتخابية تفتقد للوقود وسياسيون حبيسو الوعود" بان المواطن يشكو وجود "اوفردوز" انتخابي في اشارة منها الى "كثرة في الاحزاب وقلة في البرامج". وأشارت اليومية في هذا الشأن بان الموعد الانتخابي "تحول الى ما يشبه الجرعة الزائدة فعدد الاحزاب المشاركة كما جاء في المقال، لا تختزن اسماؤها اي ذاكرة وعدد ارقام اصحابها يختلط حتى على الراسخين في فن الحساب وعدد لوحات الاشهار انهكت قوى ميزانيات البلديات. ولاحظت "الخبر" بان الاحزاب القديمة وحتى الجديدة "لم تجتهد" كثيرا في البحث عن "العصفور" النادر لتزيين قوائمها وتحكمت فيها كالعادة سلوكات "الاقربون اولى بالترشح". أما يومية الشعب فقد عادت بالتفصيل في عددها لهذا اليوم الى دعوة وزير الداخلية والجماعات المحلية الولاة الى السهر لانجاح تشريعيات 10 ماي من خلال الزامهم بالعمل ب"ذكاء واحترافية" لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة وانجاح الموعد الانتخابي المقبل. وتضمن العدد في نفس السياق الاحصائيات الخاصة بالعملية الانتخابية القادمة من خلال مراجعة القوائم الانتخابية التي حددت حجم الهيئة الناخبة في الجزائر ب 21 مليون و345 654 ناخب يتوزعون على 520 11 مركز اقتراع و546 48 مكتب للتصويت. ومن جهتها اكتفت يومية "لوتونتيك" بنشر الارقام الخاصة بتشريعيات 10 ماي المقبل بناء على ما اعلن عنه وزير الداخلية في اجتماع الاخير مع الولاة مبرزة التعليمات الصادرة عن هذا الاخير بخصوص ضرورة ضمان نجاح هذا الموعد الانتخابي. وفي صفحتها الرئيسية بشان تشريعيات 10 ماي علقت يومية "لوسوار دالجيري" بالبنط العريض "ولد قابلية يضغط على الولاة" قائلة بأن الوزير اعطى تعليماته لكافة الولاة بضمان انتخابات "شفافة ونزيهة". كما استعرضت ذات اليومية في صفحتيها الرابعة والخامسة الحملة الانتخابية التي تدخل اسبوعها الثاني من خلال نشاطات بعض رؤساء الاحزاب السياسية. وجاء في يومية "لاتريبون" تحت عنوان "ولد قابلية يطالب بالشفافية والحياد والمساواة" بان وزير الداخلية وبعد مضي اسبوع من الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية ذكر برهانات هذا الموعد مطالبا الادارة والمؤسسات المكلفة بتنظيم الانتخابات التشريعية وضمان سيرها بتوفير كل الظروف الملائمة لذلك. صحيفة "الشروق اليومي" فضلت من جانبها التعليق على الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية في عمودها المتضمن في الصفحة الثانية بعنوان "ما بعد العاشر من ماي". و ذكرت في هذا الصدد بان هذا التاريخ "قد يكون يوما تاريخيا في حياة المترشح الناجح وقد يكون تاريخيا في حياة تشكيلة سياسية حققت مبتغاها ولكنه لن يكون تاريخيا في حياة الدولة ... قد يكون الانتخاب جزءا من الحياة ولكنه ليس الحياة كلها وقد يكون العاشر من ماي مهما ولكن ماذا عن بقية الايام والشهور والسنين وماذا عن العمر كل". وفي ذات المنحى كتبت الجريدة بان الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية انقضى "في صمت ووقف المتابعون على الفتور والبرودة اللذين تعاطى بهما المواطن مع البضاعة السياسية المروجة" مشيرة الى ان اهم ما ميز الايام الاولى من هذه الحملة "وعود وعهود معلبة ومواطنون خارج مجال التغطية". وخصصت يومية "ليبرتي" هي الاخرى تعليقات واسعة لسير الحملة الانتخابية عبر مختلف ولايات الوطن حيث ذكرت تحت عنوان "حين تتكلم الاحزاب عن الشيئ ذاته" بان السكن والبطالة والقدرة الشرائية شكلت المحاور الرئيسية لخطابات رؤساء الاحزاب السياسية خلال الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية". واكدت بان خطابات المترشحين للانتخابات التشريعية اتسمت ب"عدم الواقعية والعمق". كما أشارت صحف وطنية اخرى وبصفة "سطحية" الى الخرجات الميدانية لبعض رؤساء الاحزاب عبر ولايات الوطن في اطار الحملة الانتخابية اضافة الى عمل الملاحظين الدوليين المتواجدين بالجزائر.