واصلت الصحف الوطنية اليومية الصادرة يوم الجمعة رصد مجريات الحملة الإنتخابية التي تدخل يومها السادس مركزة على تصريحات وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية حول ضبط الترتيبات الأخيرة تحسبا للإنتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل. و اهتمت يومية الوطن الناطقة بالفرنسية بتصريحات وزير الداخلية حول التحضيرات للموعد الإنتخابي المقبل و بعنوان "ولد قابلية يرد على الأحزاب السياسية" تقول اليومية نقلا عن تصريحات الوزير "ان قانون الإنتخابات يضمن للأحزاب الإطلاع على قوائم الناخبين" مضيفا أنه "من يرفض تقديم قوائم الناخبين للأحزاب السياسية سيتعرض الى عقوبات". و في هذا السياق عرجت يومية الوطن في عددها المخصص لنهاية الأسبوع على حوصلة التجمعات الشعبية و اللقاءات الجوارية للتشكيلات السياسية خلال الأسبوع المنصرم في سباقها نحو كسب مقاعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل. وركزت اليومية على الخطاب الإنتخابي للأحزاب خلال تجمعاتهم الإنتخابية ناقلة فحوى خطاب رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الإجتماعية السيد خالد بونجمة بولاية غيليزان الذي أكد ان "الجزائر لديها كل الإمكانيات لضمان معيشة حسنة لمواطنيها". و بعد ان اثارت الوطن حالة غلاء الخضر الاكثر استهلاكا قالت انه "على المرتشحين اقناع الناخبين بقدرتهم على المساهمة في تخفيض سعر البطاطا و ضمان وفرتها خلال الخمس سنوات الاخيرة". و انفردت يومية الوطن بحوار مع رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد نور الدين بن اسعد الذي أبدى "أسفه لغياب المجتمع المدني في مسار ملاحظة الإنتخابات التشريعية المقبلة". و تحت عنوان "10 ماي هو اختبار لمصداقية المسار الإنتخابي لبلادنا" تناولت جريدة الخبر اليومية باسهاب فحوى لقاء وزير الداخلية دحو ولد قابلية مع الولاة الذي تمحور حسب الجريدة على "اعداد الولاة لخريطة طريق لضمان نزاهة و شفافية الإنتخابات التشريعية المقبلة أملا في استرجاع مصداقية المسار الإنتخابي في البلاد". و أشارت ذات اليومية الى تصريح ولد قابلية حول شكاوى اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات الذي أكد من خلالها أن "أعضاء اللجنة يركزون على قضايا تفصيلية و التدخل في مسائل ليست من صلاحياتها مثل اختيار شكل و ورقة الإنتخاب". و في تغطيتها لمجريات الحملة الإنتخابية تطرقت جريدة الخبر الى الصعوبات التي تواجه قوائم الأحرار خلال حملاتهم الإنتخابية من خلال مقال تحت عنوان "قوائم الأحرار تواجه صعوبات أمام الآلة الإنتخابية للكبار". و أوضح صاحب المقال من خلال استطلاع مس عينة من المترشحين الأحرار أن "القوائم الحرة تفضل العمل الجواري و الإتصال المباشر مع المواطنين لخوض معركة التشريعيات بسبب ضعف آلتها الإنتخابية مقارنة بأجهزة الأحزاب و هياكلها اللوجستية". أما جريدة "الشروق اليومي" فاهتمت هي الأخرى باجتماع السيد ولد قابلية مع الولاة حول التحضيرات للتشريعيات القادمة. و نقلت ذات اليومية رد وزير الداخلية على المشككين في قيام الإدارة بتزوير الإنتخابات تحت عنوان "يستحيل على الادارة شراء ذمم نصف مليون جزائري لتزوير الانتخابات" مشيرة في ذات السياق الى "تعليمات الوزير للولاة المتضمنة ضرورة التزامهم بالحياد والابتعاد عن اي شبهة قد تمس بمصداقية العملية الانتخابية". وغير بعيد عن أجواء سير الحملة الانتخابية تطرقت جريدة "الشروق اليومي" في مقال مطول الى الاساليب التي يعتمدها المترشحون لاستمالة المواطنين. و تحت عنوان "مترشحون يوزعون السميد وأدوية السرطان لجمع الاصوات" رصدت اليومية قيام بعض المترشحين بزيارة البناءات الفوضوية لتقديم المساعدات لسكانها قصد كسب أصواتهم و هي الخطوة التي وصفها المواطنون حسب الجريدة ب"الممارسات غير الأخلاقية و اللاسياسية' مطالبين بوقف "هذه المهازل". كما خصصت الجريدة مختصرات لنشاطات الأحزاب السياسية في اطار حملتهم الإنتخابية.