حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، يوم الجمعة بولاية غرداية المواطنين ممن يحاولون "خلق الفتن تحت غطاء العرقية أو المذهبية". ففي تجمع نشطه في اطار اليوم السادس للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي قال السيد بلخادم أن هناك أناس "حاولوا في التسعينيات تركيع البلاد و لم يستطيعوا و الآن يريدون إثارة الفوضى في البلاد بل و الفتن تحت غطاء العرقية أو المذهبية". وشدد في ذات السياق مخاطبا سكان غرداية على الحرص على المحافظة على وحدة الجزائر واستقرارها مشيرا الى انه اراد التحدث عن هذا الموضوع بهذه الولاية ليس لكونها "تختص بخاصية معينة بل لرمزيتها". و أوضح ذات المسؤول امام الحضور الدين أبدوا استعدادهم للتصويت على قوائم الجبهة أن الكثيرين يريدون أن تقع الجزائر في المشاكل التي مست البلدان المجاورة لها مضيفا أن خصومها " لا يحتملون مواقفها الثابتة اتجاه بعض المسائل الدولية". وأشار في ذات السياق أن اولائك الذين يمجدون من وراء البحار حتى الان الاستعمار ومن ساعدهم "لا يريدون للجزائر ان تكون قوية" مستشهدا بتصريحات وزير الخارجية سنة 1964 عندما قال ان استقلال الجزائر " لن يكتمل الا باستقلال فلسطين". و أكد أن الجزائر ستبقى "غيورة" على سيادتها و لن ترهنها أبدا و أن استقلالها لا يمكن أن يكون محل مساومة مذكرا الشباب الحاضر في التجمع بالعشرية السوداء و سنوات المحن و الإرهاب التي عرفتها البلاد والتي لم تنته الا بالمصالحة الوطنية والوئام المدني اللذين بادر بهما الرئيس بوتفليقة . وتكلم في ذات الشأن على أهمية الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية داعيا المواطنين الى التوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم من أجل التصدي لمن يسعون الى تعثر الجزائر.