أكد المنسق العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشرمة اليوم الثلاثاء بخنشلة أن تشكيلته تسعى إلى التغيير الجذري بداية من تاريخ 10 ماي المقبل لبناء دولة القانون والممارسة الديمقراطية السلمية. وأضاف السيد بوشرمة في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة بحضور جمهور غفير متكون في غالبيته من الشباب بأن حزبه الحديث النشأة سيدخل المنافسة السياسية بمشاركته لأول مرة مترشحين " لم يسبق لهم التورط في الفساد طيلة الخمسين سنة من الاستقلال". وحسب المنسق العام لحزب الشباب فإن الوقت قد حان ليتحمل الشباب المسؤولية و ليتسلم المشعل ممن سبقوه ليتولى بنفسه تدبير وتسيير شؤون بلاده مرددا عبارة "بركات" داعيا في ذات السياق إلى ضرورة "تشبيب" نظام الحكم ومؤسسات الجمهورية. واعتبر كذلك أن الشعب الجزائري والشباب خاصة "نفذ صبره ولم يعد قادرا على تحمل من استغلوا طيبته للعبث بماله وطموحاته والوصاية عليه منذ فجر الاستقلال". وأضاف السيد بوشرمة بأن حزبه "سيسترجع الجزائر ممن اغتصبوها من ابنائها" لأن الشعب كما قال - هو سيد القرار معتبرا أن "الذين تربعوا على الحكم في الدولة لأكثر من 20 سنة لا يمكن زحزحتهم من مناصبهم إلا بالإرادة السياسية السلمية المستمدة من قوة الشعب في من ينوب عنه في البرلمان المقبل". وأوضح بأن الجزائر بمواردها المادية وثرواتها الطبيعية مؤهلة لأن ترقى إلى مصاف الدول المتقدمة "إذا أسندت المسؤولية إلى الشباب" الذي يمتلك طاقات علمية وثقافية للخروج بها من الوضعية التي لا تزال تعاني منها جراء "هيمنة" من وصفهم ب"محدودي المستويات والمؤهلات العلمية والثقافية على تقلد المسؤوليات" لأن همهم الوحيد كما قال- هو "الثراء والكسب على حساب الشعب والشباب الجزائري" ليذكر مرة أخرى بأن ال10 ماي المقبل هو بداية "التحول والتغيير الجديد" في حياة الشعب الجزائري. وأرجع السيد بوشرمة البؤس والشقاء والتهميش والتفاوت الاجتماعي إلى سوء التسيير وإسناد المسؤوليات إلى غير أهلها مما يستدعي إعادة النظر في هذه المسألة التي خلقت حسبه- "تذمرا" في نفوس الشعب الجزائري والشباب. واختتم كلمته بأن حزب الشباب سيقترح في حالة فوزه بالانتخابات الحلول المناسبة لعدة مسائل بما فيها رواتب البرلمانيين والامتيازات التي تمنح لهم وكذا المدة المحددة في الخدمة الوطنية وانشاء مرصد خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و خلق مناصب عمل وتوفير السكن وهي الانشغالات التي شكلت محور حديثه مع بعض الشباب.