أكد، أمس، حمانة بوشرمة، المنسق العام لحزب الشباب، أن تشكيلته السياسية ستخوض حملة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة عبر 39 ولاية بما لا يقل عن 367 مترشح، وقال أن المرأة تشكل نسبة 31 بالمائة في هذه القوائم، مبديا استعداد حزبه التحالف مع أي تيار سياسي لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات على اعتبار كما قال أنهم يرتدون ثوب المواطنة وينحدرون في التكوين من المجتمع المدني . لم يعط حمانة بوشرمة المنسق العام لحزب الشباب أي تفاصيل بخصوص إستراتيجيته وتحضيراته للحملة الانتخابية المقبلة، واكتفى بالتأكيد أنه سينظم في الأيام القليلة المقبلة ندوة وطنية لإطارات حزبه للإعلان عن متصدري قوائم مرشحيه، والكشف عن شعار وبرنامج الحملة الانتخابية . ولم يخف بوشرمة تأسفه بعد أن رفضت ثلاث قوائم لمرشحيه عبر كل من ولاية سطيف ومعسكر والعاصمة، حيث كان من المفترض أن يخوض الحملة الانتخابية عبر 41 ولاية غير أن رفض ثلاث قوائم جعله في حالة كبيرة من الاستياء، لكنه ومع ذلك مثلما أوضح لن يقاطع الانتخابات في الولايات الثلاث المذكورة بل يصوت بالورقة البيضاء، حيث رفضت قوائم مرشحيه عند عملية الإيداع. وتأسف المنسق العام لحزب الشباب، كونهم لم يفتكوا الاعتماد لحزبهم سوى بحوالي 5 أيام من انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح، ورغم ذلك أضاف ذات المتحدث يقول: تمكنا من التواجد في عدد كبير من الولايات في هذه المنافسة السياسية التي تكتسي أهمية بشباب معدل أعمارهم لا يتجاوز سقف ال35 سنة . وقدم المنسق العام لحزب الشباب شروحات مستفيضة عن برنامج حزبه الانتخابي الذي ذكر أنه يرتكز في عمقه على التنمية البشرية وإرساء دولة المؤسسات ويشدد على العمل الجماعي والكفاءة والمعرفة المتجددة أما فيما يتعلق بالشق السياسي دافع عن الفصل التام بين السلطات، التنفيذية والتشريعية من أجل السير تدريجيا نحو نظام برلماني، ثم تأسيس ما أسماه بمحكمة وسلطة دستورية للتحكيم بين المؤسسة التنفيذية والتشريعية مع استقلالية القضاء. ورافع بوشرمة عن ما أسماه بالديمقراطية والتنمية المحليتين والإرادة السيدة للسياسي المنتخب، ومن بين ما اقترحه مسؤول حزب الشباب إنشاء مدن سكنية للشباب وتجمعات سكانية لهذه الفئة بهدف حل مشاكلها الاجتماعية . وفي رده على سؤال يتعلق بتمويل الحملة الإنتخابية لمرشحي حزبه رفض بوشرمة أن تمول الدولة الحملة وقال سنمولها من جيوبنا حتى يقطع الطريق في وجه ما أسماه بالريع السياسي، مجددا في سياق متصل مطلب انتداب النائب من مهنته حتى لا يصبح راتب النائب يغري الانتهازيين . ونادى بوشرمة الذي قال انه رفض الترشح من أجل التفرغ لبناء حزبه بضرورة مراجعة مفهوم الخدمة الوطنية، وتحويله من نظام تطوعي إلى تمهيني، لتيسير الأمور بالنسبة لخريجي الجامعات.