حذر رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام مساء يوم الخميس ببسكرة من "التراخي" في تأدية الواجب الانتخابي في تشريعيات ال10 ماي المقبل مرافعا كذلك من أجل التجنيد الواسع للهيئة الناخبة في هذا الموعد الذي نعته بالمحطة "الحاسمة". وفي التجمع الذي نشطه بقاعة المركب المعدني حمام الصالحين التي تتسع لنحو 500 مقعد بحضور متوسط للمناضلين والمتعاطفين شدد رئيس هذه التشكيلة السياسية على أن الجزائر "مهددة في وحدتها واستقرارها وأنه لا مجال للتردد في المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق" مبرزا أن الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع سيكون بمثابة "نزع للغم من حقل الألغام". و أوضح في هذا السياق "أنه بعد تشكيل بنجاح للبرلمان الجديد سيمثل تشكيل الحكومة المنبثقة عنه ودعم مختلف مؤسسات الدولة عقب الموعد الانتخابي "نزعا لبقية الألغام التي تعترض طريق البلاد نحو الاستقرار والتنمية". وبعد أن تطرق إلى الأوضاع الداخلية والخارجية التي تمر بها البلاد التي نعتها بأنها "دقيقة" اعتبر أن الانتخابات التشريعية المقبلة بمثابة محطة جديدة في تاريخ الجزائر "للتصحيح و وضع الأمور في نصابها وتعزيز بناء صرح الدولة بمؤسساتها المتعددة والمجتمع في جميع جوانبه". "نحن لسنا من الناس الذين يرسمون صورة سوداء عن الجزائر ولسنا من دعاة القطيعة بل نحن مع الاستمرارية مع الماضي الذي ننعم بثمراته الآن" يقول السيد بن عبد السلام الذي أضاف أنه "توجد منجزات كبيرة في مسار الجزائر المستقلة وهناك أيضا نقائص يمكن معالجتها بتكاثف جهود الجميع". وألح رئيس جبهة الجزائرالجديدة في مرات عديدة من كلمته التي استغرقت طيلة ساعة من الزمن على أهمية انخراط الناخبين في الموعد الانتخابي الذي وصفه بالمنعرج "الحاسم". ودعا بالمناسبة إلى التصويت لصالح قوائم مترشحي تشكيلته السياسية الذين وصفهم بأنهم من ذوي الكفاءة مشيرا إلى أنه في حالة فوز حزبه بالانتخابات ستكون المسؤولية والمناصب بالنسبة له من أجل التخندق لخدمة الجزائر وتشييد دولة لها قيمتها الرفيعة بين الأمم على حد قوله.