اعتبر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، بعد ظهر يوم الجمعة بخنشلة أن الشعب الجزائري يريد التغيير الفعلي والحقيقي الذي "لا يمكن أن يتحقق إلا بالإرادة والتضحية والتفاني". وقال في كلمته التي دامت قرابة النصف ساعة أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 400 شخص بقاعة السينيماتيك "قد حان وقت العبور بالجزائر من التحرير إلى التغيير" الذي يتطلع اليه الشعب الجزائري بعد 50 سنة من الاستقلال من الصبر والانتظار ولابد من وضع حد للظلم والفساد والنهب والرداءة في المؤسسات والهياكل الاقتصادية والاجتماعية وكل أشكال الحقرة والبيروقراطية. و اعتبر السيد مناصرة كذلك أن التحايل على الشعب الجزائري للبقاء في السلطة والمسؤولية "لن يزول إلا بإرادة الشعب في صنع قرار التغيير". وأردف رئيس حركة التغيير إن الأوضاع الحالية "لا تعالج بالكذب على الشعب". وقدم السيد مناصرة نظرة حركته إلى الأوضاع التي يعيشها الشعب ليؤكد قدرة حزبه على حلها — على حد قوله —" ليس عن طريق الوعود المعسولة "معتبرا أن المؤامرات التي يحاول أصحاب المناصب والمسؤوليات نسجها من أجل إبعاد الشعب عن المشاركة في الانتخابات "مكشوفة ومغالطة مزيفة". ودعا بالمناسبة إلى تفويت الفرصة والإقبال على صناديق الاقتراع لأن التصويت -كما أضاف- هو "ترجيح الكفة لصالح الانتخابات ولفائدة الشعب" ومن أجل "برلمان قوي" لمحاربة كل أشكال الفساد "لا برلمان التأييد وقضاء المصالح والعلاقات على حساب الشعب الجزائري" كما قال.