دعا رؤساء الاحزاب خلال تنشيطهم للتجمعات والمهرجانات اليوم السابع عشر للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم المواطنين الى التصويت بكثافة لاحداث في هذا الاستحقاق التغيير في المنظومة السياسية في الجزائر. و في هذا الاطار قال محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة من تيسمسيلت ان "التغيير الذي ينشده الجميع بعد انتخابات 10 ماي يجب أن يبدأ بإبعاد الوجوه التي فشلت في التسيير". و حث محمد السعيد خلال تنشيطه لمهرجان شعبي مختلف فئات الشعب على ضرورة التصويت "لإختيار وجوه جديدة أو بورقة بيضاء كحكم على فشل السلطة". و أضاف أن "التغيير إذا لا يساهم فيه الشباب لن يكون له معنى" مشيرا إلى أن "التغيير الذي ينشده الجميع بعد انتخابات 10 ماي يجب أن يبدأ بإبعاد الوجوه التي فشلت في التسيير". و من البروقية بولاية المدية ذكر رئيس حزب عهد 54 السيد فوزي رباعين ان "المواطنين قد اقتنعوا مسبقا بالتغيير و سيعبرون عنه يوم ال10 ماي الجاري" مضيفا بالقول "أن هؤلاء مقتنعون جيدا بالتغيير و أنهم لن يتبعوا أصحاب الوعود الكاذبة". و قال رباعين خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أنه "في حال عدم وجود أي تزوير للانتخابات البرلمانية فسنشهد يوم ال10 ماي الجاري نهاية أحزاب الإدارة". و أضاف رباعين أن هذه الأحزاب "تتخوف كثيرا من هذه الانتخابات و ذلك ليقينها بأن الاقتراع النزيه و الشفاف يقلص من حظوظها في التواجد في الحياة السياسية التي هي بصدد التخطيط لها". ومن البيض اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ان تشريعيات 10 ماي المقبل "فرصة لممارسة سلطة الشعب". و خلال تنشيطه لتجمع شعبي أكد السيد موسى تواتي أن تشريعيات ال10 ماي المقبل تعد ''فرصة لممارسة الشعب لسلطته'' و ذلك من خلال المشاركة ''الواسعة'' في الانتخاب لاختيار ممثلي الشعب في البرلمان وليس ''بالمقاطعة'' التي "تسمح بفتح باب التزوير" داعيا إلى التصويت بقوة و لو بورقة بيضاء. وأشار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن سلاح الشعب هو ورقة التصويت "لتنحية الحقرة والظلم والتهميش والإقصاء'' مضيقا أن الشعب هو ''صاحب السيادة و صاحب السلطة''. و أكد تواتي أن استرجاع السلطة يكون باستعمال ''السلطة السلمية'' و''ليس بالعنف وهدم البنية الإقتصادية للبلاد'' لأجل ظهور ''فجر جديد بالجزائر''. ومن جهته أفصح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الثلاثاء بولاية بجاية أن تشكيلته جربت التسيير الجماعي والاقتصاد المخطط واستلهمت الدروس من تجاربها وصححتها مردفا أن الحزب أدرك أن الدولة لا يمكنها التكفل بكل شيء. و في تجمع نشطه لمناضلي وانصار حزبه دعا السيد بلخادم إلى التفتح على الآخرين والاستفادة من تجاربهم دون تبني أفكارهم لافتا إلى ان تشكيلته لديها رصيد يمكنها من تصحيح الأخطاء التي يمكن ان تقع فيها مستقبلا. وأكد أن حزبه "ضد غلق المؤسسات و ضد المؤسسات الميتة الممولة من طرف الخزينة العمومية" الا انه عبر عن دعمه للقطاع الاقتصادي العمومي. و اضاف بلخادم انه على وعي بان موارد الجزائر تاتي من النفط و الغاز و لكن -كما شرح- "لابد من استغلال هذه الموارد في قطاعات أخرى و التركيز على الاقتصاد البديل". و من قسنطينة قال رئيس حزب التغيير عبد المجيد مناصرة بأن تشكيلته السياسية ستناضل من أجل أن تكون الكلمة الأخيرة للشعب الذي ظل -حسبه- "مقصيا لوقت طويل من القرارات السياسية". و دعا مناصرة في هذا السياق الجزائريين إلى رفض المقاطعة التي لن تخدم -حسبه- إلا مؤيدي الوضعية الحالية". وأكد مناصرة الذي رافع من أجل "تغيير للدهنيات والأفكار والسلوكيات" بأن حزبه يعتزم "تشكيل جبهة حقيقية للمعارضة لفضح الفساد المالي والسياسي". وأضاف مناصرة أن حزب جبهة التغيير سيناضل من أجل "تخفيض حقيقي" في معدل البطالة و "إبطال التناقض القائم في البلاد التي تتوفر على ثروات جمة وشعبها ما يزال يعاني من الفقر" حسب ما أشار إليه دون أن يقدم توضيحات عن الطرق التي يعتزم -حسبه- انتهاجها لتحقيق هذه الأهداف. وكان قادة تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركتي النهضة و الإصلاح قد دعوا من بشار المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الإقتراع بقوة يوم 10 ماي المقبل لانتخاب مرشحي التكتل من أجل أن "يكون التغيير السلمي حقيقة".