ركز رؤساء الاحزاب خلال تنشيطهم لمهرجانات وتجمعات اليوم التاسع عشر للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم على ضرورة ارساء ركائز اساسية لبناء ديمقراطة حقيقية في المجتمع الجزائري. و في هذا السياق أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من مستغانم أن حزبه سيرافع لبناء "عقد وطني ديمقراطي شامل من أجل الجزائر". و أوضح العسكري في تجمع شعبي أنه "لا بد من إسقاط النظام الحالي بطريقة سلمية ليكون المجتمع الجزائري حر صاحب سلطة تأسيسية و الذي منه تنبع كل السلطات" داعيا إلى "تكسير جدار الخوف لبناء مؤسسات قوية". و أبرز أن حزبه سيرافع من أجل "تكريس مبدأ الفصل بين السلطات" و"إصلاح حقيقي للمنظومة التربوية والجامعية" و"بناء منظومة صحية فعالة تشمل كل فئات المجتمع" و "تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على مظاهر الفقر ومحاربة الرشوة". و من غليزان قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن تشكيلته تدرك أن الديمقراطية لا يمكن تجسيدها إلا إذا كانت مصحوبة بالتعددية الإعلامية و حرية التعبير. و لدى تنشيطه لتجمع لمناضلي وانصار حزبه اشاد بلخادم "بما قطعته الجزائر من أشواط في مجال الحريات والحقوق" و سيما فيما يتعلق بحرية الصحافة و حرية التعبير. و ذكر بلخادم بالانجازات المحققة في الحقل الإعلامي عندما كانت تشكيلته مهيمنة على البرلمان سنة 1990 مشيرا إلى أن حزبه هو الذي "سن قانون الإعلام و أقر مجالا فسيحا من الحريات". و من جهته إعتبر رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي من معسكر أنه "من الظلم" إنكار كل الإنجازات التي تحققت بالجزائر منذ الإستقلال "مثلما يفعل بعض السياسيين خلال الحملة الإنتخابية للتشريعيات". و أكد حميدي أنه "يرفض لجوء بعض مسؤولي الأحزاب إلى تسويد صورة البلاد وإنكار كل الإنجازات التي تحققت خلال خمسين سنة من أجل الترويج لأحزابهم ومرشحيهم" مضيفا أن حزبه "يعترف بالتطورات الكبيرة التي حصلت في البلاد و إستفاد منها الجزائريون و يثمن الإنجازات و يسعى لإصلاح الإختلالات". و من قالمة اعتبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي خلال تجمع شعبي أن تدعيم الأحزاب الجديدة يأتي "كعقاب" يوجهه الشعب للأحزاب الأخرى التي تعاقبت على تسيير شؤون البلاد كما أن الحكومات السابقة فشلت -حسبه- في توفير احتياجات المواطن من عمل و سكن وباقي المتطلبات الاجتماعية الأخرى. و بدوره رافع رئيس حزب الشباب الديمقراطي سليم خلفة في تجمع شعبي نشطه بدائرة عين تادلس (مستغانم) من أجل "تغيير الذهنيات". و أوضح خلفة خلال هذا اللقاء أن "التغيير الحقيقي لا يكمن في استبدال أوجه نظام الحكم وإنما في تغيير الذهنيات". و أشار إلى أن حزبه سيرافع من أجل النظام الرئاسي "لإستكمال تعزيز البناء الديمقراطي" معتبرا أن "النظام البرلماني أثبت فشله في العديد من التجارب عبر العالم". و من غرداية دعا رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة السياسية إلى إنشاء جبهة ضد أي "تدخل أجنبي" في شؤون الجزائر. و طالب بودينة لدى تنشيطه لتجمع في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي الجاري من الطبقة السياسية "تحمل مسؤوليتها من أجل وضع مصلحة الأمة قبل المصلحة الحزبية" مشددا بأنه "يتوجب حب الجزائر والعيش من أجل الجزائر". و ذكر رئيس حركة الوطنيين الأحرار بأن كل الجزائريين "بدون استثناء سواء من حيث المنطقة أو المذهب الديني" قد وهبوا دماءهم من أجل استقلال الوطن قبل أن يحث على التعايش و التماسك بين أهالي غرداية في كنف الطمأنينة والأخوة و الرفاه.