تقام بقسنطينة ثلاث ورشات تكوينية بهدف تعزيز القدرات البيداغوجية للمتدخلين في التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد .موضوع ثلاث ورشات تكوينية. وتقدم هذه الورشات التي تحتضنها منذ أمس السبت و إلى يوم غد الاثنين كلية الطب لجامعة منتوري والمبادر بها من طرف جمعية "وفاء" لأولياء الأطفال المتخلفين عقليا بالتعاون مع مختصين فرنسيين من كلية الطب للمركز الاستشفائي الجامعي فيناسي (ليون) على شكل محاضرات ومشاريع عملية موجهة لتبادل المعلومات ومعالجة القضايا المتعلقة بالتكفل بهذه الفئة من الأطفال ذات الاحتياجات الخاصة حسب ما أوضحته رئيسة الجمعية المبادرة بهذا التربص التكويني. وأشارت السيدة بادية بوفامة في هذا السياق أن مرض التوحد يعد إحدى حالات الإعاقة التي تمنع المخ من استيعاب المعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي. وأضافت أن هذا المرض يستدعي مرافقة وتكفل متميز من أجل تكييف الطفل المريض مع وسطه لأنه لا يوجد حاليا علاج محدد لهذا المرض. واستنادا لهذه السيدة التي هي أم لطفل مصاب بالتوحد فإن الهدف الرئيسي لجمعية "وفاء" يكمن في "مساعدة الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الإعاقة و أولياءهم" و "محاولة إخراجهم من هذه الحالة". وأضافت رئيسة جمعية "وفاء" أن ورشات التكوين المغلقة ستسمح " بتعزيز أكثر " لقدرات المختصين المكلفين بالتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد لمنحهم "تشجيعا خاصا وشخصيا ونوعيا".