دعا أبناء الجالية الجزائرية بمارسيليا الذين أدلوا بأصواتهم يوم الثلاثاء بمركز الاقتراع لنفس المدينة من أجل اختيار المترشحين الذين سيمثلونهم في البرلمان القادم الجزائريين بداخل الوطن الى اتخاذ مشاركة الجالية "نموذجا" لهم. وأعتبر العديد من أبناء الجالية المقيمة بمقاطعة بوش دو رون /فوكلوز الذين قدموا من المدن المجاورة لمدينة مرسيليا للقيام بواجبهم الانتخابي أنهم "عازمون كل العزم "للمساهمة في ترقية واستقرار الوطن وتلبية النداء خلال المواعيد الهامة. ولم تقف في وجه الناخبين من جيل نوفمبر الذين استجوبتهم واج لا "تقدمهم في السن ولا معاناة البعض منهم من أمراض مزمنة ولا حتى بعد المسافات "للقيام بواجبهم الانتاخبي" ولم يخف معظمهم حنينهم الى الوطن. وأكد حسين المقيم بفرنسا منذ الخمسينيات أنه ورغم عنائه الشديد نتيجة تقدمه في السن "لن يتخلى أبدا" في حياته عن تلبية نداء الوطن ولاسيما في الاوقات "الصعبة" داعيا الشباب الى التوافد على المركز لاداء نفس المهمة. وروت عتيقة مسنة تقيم بمدينة مارسيليا عانت كغيرها من أترابها من ويلات الاستعمار مؤكدة مشاركتها في هذا الموعد الذي وصفته "بالحق والواجب" على كل مواطن غيور على وطنه واعدة باتباع نفس المشوار في حياتها. وترى نفس أن "السمعة" التي تتمتع بها الجزائر اليوم هي بفضل أبنائها البررة داعية الجيل الجديد الى الاقتداء بالاجيال التي سبقته وشدد الارتباط بالوطن الام والحفاظ على هويته. وعبرت الانسة أمال في 27 من عمرها عن أسفها لغياب اسمها من القائمة الانتخابية رغم أنها مسجلة بالقنصلية محملة أعضاء هذه الاخيرة "حرمانها "من حقها الانتخابي. أما الشاب منير الذي ينتخب لاول مرة في حياته وذلك لصغر لسنه فقد أكد ارتباطه بالوطن الام الذي لم يقطع الصيلة به منذ نعومة أظافره شاكرا عائلته وأهله بمنطقة سطيف التي يزورها بصفة دائمة والذين أكدوا "حرسهم " كما أضاف- على غرس الروح الوطنية في الجيل الجديد رغم بعد المسافة بين الجزائروفرنسا. واعرب الجميع الذين تم استجوابهم من حركة جمعوية ومواطنيين عاديين عن أملهم في مصدقية الي اختاروهم لتمثليهم في البرلمان داعيين أياهم الى المساهمة في خدة الوطن. للاشارة فان مركز مارسيليا يعد مركزا رئيسيا لجمع نتائج الانتخابات بالمنطقة الثانية (فرنساجنوب) المحددة ضمن المناطق الاربعة الموزعة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وقد سجلت مقاطقة بوش دو رون /فوكلوز (مارسيليا) ما يقارب 70 ألف ناخبا من بين 200 ألف مقيم بالمقاطعة و130 ألف حاصل على بطاقة تسجيل المهاجرين بالقنصلية العامة لمارسيليا.