أكد بعض أفراد الجالية المقيمة بمارسيليا يوم الاثنين عزمهم على المشاركة في الاقتراع المقرر اجرائه يوم غد الثلاثاء بحظيرة شانو لاختيار ممثليهم في البرلمان. وأوضح العديد من أبناء الجالية المقيمة بهذه المدينة الذين استجوبتهم وأج بسوق وسط المدينة الكائن بساحة "كاستيلان" أنهم لن "يترددوا لحظة واحدة" لتلبية واجبهم اتجاه الوطن الام. وأشار في نفس الاطار حسين صاحب الاربعين عاما تاجر بالسوق وتقيم عائلته بمارسيليا منذ أكثر من 30 عاما بأنه "لم يقطع" الصيلة بالوطن الام "بتاتا" سواء كان ذلك بصفة مباشرة من خلال الزيارات المتكررة التي يقوم بها الى الجزائر من حين لاخر أومتابعة الاحداث عن طريق وسائل الاعلام ملحا على ضرورة مشاركة الجالية من أجل التغيير ومستقبل البلاد. ويرى نفس المتحدث أنه يجب المشاركة في الانتخابات واختيار مترشحين يمثلون الجالية "أحسن" تمثيل كما يجب تحسيس هذه الاخيرة للمشاركة في بناء الوطن وتشجيعها على الاستثمار بداخله على غرار ما تقوم به الجالية التونسية والمغربية. أما علجية التي تظهر متقدمة في السن فلم تخف شعورها وحنينها الى الوطن مشيرة الى متابعتها لكل كبيرة وصغيرة تجري هناك مبدية استعدادها للمشاركة غدا في اختيار من سيمثل الجالية في البرلمان القادم . وفي نفس السياق أكدت الانسة أمال صاحبة 20 عاما والتي ستنتخب لاول مرة بأنها ستقوم بواجبها اتجاه الوطن مثلها مثل أفراد عائلتها رغم أنها "لا تعرف" عن الجزائر الا "القليل" وذلك من خلال الزيارات التي تقوم بها للاهل هناك رفقة عائلتها خلال العطلة الصيفية. أما محمد صاحب 70 سنة ويعيش بفرنسا منذ السنوات الاولى للاستقلال فيرى من جهته بان ابناء الجالية المقيمة بمقاطعة بوش دو رون وفوكلوز أي مارسيليا ستقبل على مركز التصويت بهذه المدينة وذلك كعادتها لتلبية واجبها الانتخابي مفتخرا بشعوره بالانتماء للوطن و الذي ظل يدافع عنه بالداخل والخارج على حد قوله. ونفس الشعور عبر عنه أحمد عامل باحدى المؤسسات بمارسيليا مبديا تفائله لنجاح انتخابات ال10 ماي لاختيار ممثلين بالبرلمان أكفاء قادرين على احداث التغيير حسبه- واثبات مكانة الجزائر بين الامم في ظل تحديات تواجه العالم المعاصر. للاشارة يتنافس على الفوز بمقاعد بالبرلمان بمارسيليا 72 مترشحا يمثلون 18 حزبا من بينه قائمة واحدة للاحرار. وتبقى عيون الجالية هنا بفرنسا تتأرجح بين متابعة مجريات نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية من جهة والانتخابات التشريعية الجزائرية من جهة أخرى متفائلة بمستقبل زاهر والفوز في هذه الانتخابات في كلا البلدين بمن يخدم مصالحها وانشغالاتها. للاشارة فان الجلية الجزائرية المقيمة بالخارج كانت قد شرعت في التصويت في 5 ماي باستثناء المقيمة بفرنسا التي ستدلي بأصواتها لتشريعيات ال 2012 بين 8و10 ماي وقد تم تأجيلها لهذا التاريخ نتيجة تزامنها مع الانتخبات الرئاسية بهذا البلد.