تتواصل التحضيرات المكثفة لرئاسيات التاسع أفريل القادم للجالية الجزائرية المقيمة في الضفة الأخرى على قدم وساق، حيث تشهد معظم البلديات والدوائر الانتخابية بكل من مارسيليا والدار البيضاء حركية دؤوبة من أجل تحسيس المواطنين بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي. وقد أفرزت عمليات التحسيس والتحضير لهذا الموعد الهام تسجيل 69.840 ناخبا جزائريا عقب المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في أفريل المقبل، حسب ما علم الأربعاء الماضي لدى القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا. وبلغ عدد المسجلين خلال آخر مراجعة عادية التي انتهت في 31 أكتوبر الفارط 69.025 مسجلا فيما تم شطب حوالي 200 شخص من القوائم لا سيما بسبب تغيير عنوان الاقامة أوالوفاة. ومن بين 69.840 شخصا مسجلا من أصل 147.000، تم تسجيل 5978 مواطنا جديدا بمدينة أفينيون فوكلوز سيكونون مدعوين لأداء واجبهم الانتخابي بعين المكان من 4 إلى 9 أفريل. وإلى جانب ذلك تمت مباشرة عمليات إعلامية وتحسيسية من قبل القنصلية العامة منذ ديسمبر الفارط من أجل التأكيد للجالية الجزائرية المقيمة بمقاطعات بوش دي رون وفوكلوز المقدر عددها ب 000.500 رعية على أهمية الانتخابات الرئاسية وتحسيسها بضرورة تجند الهيئة الناخبة الجزائرية لاسيما الشباب مزدوجي الجنسية. ومن جانب آخر قامت القنصلية العامة بمرسيليا بعمل جواري من خلال تنظيم لقاءات مع شخصيات ناشطة تقوم بعمل تحسيسي بالأحياء الواقعة شمال مدينة مرسيليا وبلدية غاردان. وبعدها امتدت هذه العملية الى بلدية بور دي بوك التي تضم جالية جزائرية قوية والتي نظمت فيها هي الأخرى لقاءات مع رعايا جزائريين وجمعيات محلية. وفي إطار هذه العملية نظم السيد سعيدي لقاء بمشاركة أئمة مساجد المقاطعة والجمعيات الثقافية بهدف حث الشباب الجزائريين القاطنين بمقاطعتي بوش دي رون وفوكلوز على الإدلاء بأصواتهم، وقد شمل هذا العمل الجواري ممثلي نوادي كرة القدم والرياضات القتالية التي تضم عددا كبيرا من الشباب الجزائريين الذين يقصدونها من مرسيليا وضواحيها وقد توجهت الجمعيات المجندة لهذه العمليات التحسيسية إلى الأماكن العمومية للقاء الشباب لاسيما في مقاطعة فوكلوز. وفي خضم ذلك صرح رئيس فدرالية مغاربي فرنسا بفوكلوز السيد علي بوشامة، أن مصالحه سجلت التزاما كبيرا لدى الشباب للتوجه لصناديق الاقتراع، فضلا عن ذلك أكد القنصل العام أن الشباب وممثلي الجمعيات قد أبرزوا خلال هذه اللقاءات مشكل غلاء تذاكر السفر تجاه الجزائر خصوصا في فترة العطل الطويلة إلى جانب أهمية تخصيص استقبال لائق على مستوى الموانئ والمطارات. وتجدر الإشارة إلى أن جميع إمكانيات سير عملية الاقتراع قد هيئت بغية استقبال اكبر عدد من الناخبين يومي السبت 4 والأحد 5 افريل. ومن ناحية أخرى كانت عبارة "الجزائر وطنكم وأنتم أبناؤها" و"عليكم أداء حقكم والاضطلاع بواجبكم بالتصويت والتعبير عن رأيكم" في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أفريل المقبل. هي الشعار الذي وظفته قنصلية مرسيليا العامة في حملتها التحسيسية للرعايا الجزائريين ببوش دورون وفوكلوز مع التركيز على الشباب مزدوجي الجنسية. ويبدو أن عملية الإعلام والتحسيس واستنهاض الهمم التي شرع فيها منذ شهر ديسمبر الفارط قد آتت أكلها إذ ارتفع تعداد المسجلين في القوائم الانتخابية بالمقاطعتين بتسجيل 1000 ناخب جديد مقارنة بالعدد المسجل عند آخر مراجعة للقوائم الانتخابية التي اختتمت يوم 31 أكتوبر 2008. وكان إجمالي الجزائريين المسجلين في ختام المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية 69.840 ناخبا. حيث بلغ عددهم في المراجعة العادية التي اختتمت يوم 31 أكتوبر الفارط 69.025 مسجلا، بينما شطب حوالي 200 شخص من القوائم جراء تغيير محل إقامتهم أو وفاتهم. وأكد قنصل الجزائر العام السيد عبد الحميد سعيدي الذي نظم حوالي خمسين اجتماعا وتجمعا خص كافة الفئات الاجتماعية والمهنية أن الشباب الجزائري ببوش دورون وفوكلوز متجاوبون مع الحملة التحسيسية، مضيفا في هذا الصدد حظينا باستقبال حافل، حيثما توجهنا للقاء هؤلاء الشباب مزدوجي الجنسية وممثليهم في الحركات الجمعوية". وتعتزم القنصلية العامة في إطار الحملة التحسيسية الالتقاء بمنشطي الإذاعات الخاصة بالجاليات للعمل سويا على تسطير برنامج بث عدة بيانات تحسيسية ومستنهضة للهمم. وفي إطارالعمل التحسيسي للرئاسيات القادمة بالمغرب العربي أكد أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالدار البيضاء بالمغرب أن الواجب الوطني يفرض عليهم حضور كل المواعيد الهامة للتعبير عن مدى تمسكهم بالوطن وعن روح المواطنة وللمشاركة في مسار التشييد الوطني. ومن ثم فإن موعد 9 أفريل المقبل يمثل بالنسبة للجزائريين المقيمين بالدار البيضاء مرحلة هامة تمنحهم الحق في إعطاء رأيهم في تسيير الشؤون العامة وتتيح لهم فرصة المساهمة في تنمية البلاد. وقد أجمع معظم أفراد الجالية المقيمة بالدار البيضاء المغربية على حرص الأسرة الجزائرية على نقل عادة أداء الواجب الوطني لأبنائها الذين يستجيبون من جهتهم إلى نداء الوطن. كما أن الاتصال الدائم بالقنصلية فضلا عن متابعتهم للفضائيات الجزائرية سمح لهم بمعرفة كل ما يجري في الجزائر، وفي سياق ذلك أكدوا أن الجالية الجزائرية المقيمة بالمقاطعة القنصلية للدار البيضاء وبباقي المملكة المغربية ستأتي بقوة ومن دون شك بأعداد كبيرة للتصويت يوم الاقتراع بما أنها "تبقى دائما مهتمة باستقرار وازدهار ومستقبل الجزائر.