دعت الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "إحسان" يوم الثلاثاء إلى فتح مصلحة خاصة بالمسنين بكل المستشفيات إلى جانب إعادة استحداث منصب المساعدة الاجتماعية بجميع بلديات القطر لصالح هذه الفئة. وخلال يوم دراسي حول كيفية التكفل بالأشخاص المسنين نظمته جمعية "إحسان" إحياء لليوم الوطني لهذه الفئة اقترحت رئيسة الجمعية سعاد شيخي "استحداث مصلحة بجميع المستشفيات تعنى بصحة كبار السن" داعية في نفس الإطار إلى تدريس هذا الاختصاص بكليات الطب وبمدارس الشبه طبي. وطلبت شيخي من الهيئات الوصية إعادة استحداث منصب المساعدة الاجتماعية على مستوى جميع البلديات للتمكن من الوصول إلى فئة المسنين داخل منازلهم بغية إجراء إحصائيات حولهم ونقل انشغالاتهم والتكفل بها. كما حثت شيخي الشباب المستفيد من قروض أجهزة التشغيل إلى الاستثمار في مشاريع تخدم كبار السن كإنشاء مؤسسات ومراكز للمساعدة الاجتماعية للمسنين. وأكدت رئيسة الجمعية وكذا عدد من المشاركين في اليوم الدراسي على نجاعة المشروع الميداني الذي أقرته وزارة التضامن الوطني والأسرة والقاضي بفتح مراكز للإقامة النهارية لفائدة الأشخاص المسنين التي اصبحت عملية منذ سنة. وأضافت شيخي أن إلتزامات الحياة الإجتماعية قد تجعل أفراد العائلة في غياب مستمر عن البيت مما يجعل فكرة فتح هذه المراكز "ضرورية" للتكفل بهذه الفئة خلال النهار و في فترة غياب أفراد العائلة. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء على اختلاف مشاربهم المعرفية من أطباء وممثلين عن عدة وزارات على ضرورة التكفل الاجتماعي والطبي والاقتصادي والقانوني بشريحة الجيل الثالث مستعرضين واقع هذه الفئة وانشغالاتها و المشاكل التي تعترض رفاهيتها مقترحين ايضا حلولا لذلك. كما أبدى المشاركون استحسانهم لما جاء به قانون "حماية الأشخاص المسنين" الذي يسن مبدأ إعانة الدولة للأسر المعوزة للتكفل بالمسنين من أعضائها وكذا الإعانة العمومية التي تشمل الأسر المضيفة التي لا تجمعها صلة قرابة بالأشخاص المسنين المعوزين. ويدعم هذا النص القانوني كذلك حماية ومساعدة الدولة لصالح الأشخاص المسنين الذين تدنى بهم الحال إلى درجة الهشاشة وإسعافهم في مجالات التطبيب والتكفل الاجتماعي والنشاطات الخاصة. ويذكر ان الجمعية