لتشجيعها على رعاية الأشخاص المسنين الدولة تقرر صرف إعانات للأسر الفقيرة كشف وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه تم الإنتهاء من إعداد سبعة (7) مراسيم تنفيذية من ضمن مجموع 9 مراسيم تنفيذية متعلقة ب"قانون حماية الأشخاص المسنين"، وبموجب هذا القانون قررت الدولة صرف إعانات للأسر الفقيرة لتشجيعها على رعاية المسنين والتكفل بهم على أفضل وجه. وحسب الوزير بركات فإنه "بعد مرور اكثر من سنة على إصدار قانون حماية الأشخاص المسنين تم لحد الان الإنتهاء من إعداد سبعة (7) مراسيم تنفذية من مجموع 9 مراسيم متعلق بقانون حماية الأشخاص المسنين" ومشيرا إلى ان إعداد المراسيم المتبقية سيتم مباشرة بعد تشريعيات ال10 ماي المقبل. وذكر الوزير خلال إشرافه على يوم ترفيهي نظم بمركز كبار السن بسيدي موسى عشية الاحتفال باليوم الوطني للمسنين المصادف ل27 أفريل من كل سنة أنه رغم استناد هذا القانون إلى "القيم الوطنية" فإنه "يرجح التكفل بالأشخاص المسنين في الإطار الأسري" معتبرا أن لجوء المسن إلى المؤسسات المتخصصة "أخر دواء" بالنسبة لهذه الفئة. وذكر بالمناسبة بأهمية هذا القانون الذي يسن مبدأ إعانة الدولة للأسر المعوزة على التكفل بالمسنين من أعضائها وكذا الإعانة العمومية التي تشمل الأسر المضيفة التي لا تجمعها صلة قرابة بالأشخاص المسنين المعوزين". وفي السياق ذاته يدعم هذا النص القانوني كذلك حماية ومساعدة الدولة لصالح الأشخاص المسنين الذين تدنى بهم الحال إلى درجة الهشاشة وإسعافهم في مجالات التطبيب والتكفل الاجتماعي والنشاطات الخاصة. كما أشار السيد بركات إلى أن مصالحه تعمل على التجسيد الميداني لمشروع فتح مراكز للإقامة النهارية لفائدة الأشخاص المسنين بغية التكفل بهم قائلا أن "إلتزامات الحياة الإجتماعية قد تجعل أفراد العائلة في غياب مستمر عن البيت مما يجعل فكرة فتح هذه المراكز ضروري للتكفل بهذه الفئة خلال النهار وفي فترة غياب أفراد البيت، لتشكل "نوادي للمسنين". وخلال هذا اليوم الترفيهي الذي حضره مسنون من مختلف المراكز بالإضافة إلى نظرائهم الذين يعيشون في وسطهم العائلى وبعض الجمعيات طاف السيد بركات بأجنحة المعرض الذي خصص لعرض الاشغال اليدوية المنجزة من طرف المسنين. وفي هذا السياق تفقد السيد بركات المزرعة البيداغوجية المتواجدة بمركز كبار السن بسيدي موسى أين تبادل أطراف الحديث مع المسنين المشرفين عليها مبديا إعجابه بالمستوى الذي حققته هذه المزرعة. ولتشجيع هذه المبادرة -- المزرعة-- تعهد الوزير بمنح "جرار" وجميع لواحقه لفائدة المركز كما اقترح إقامة بيوت بلاستكية لزراعة الأزهار وذلك بالتنسيق مع كل من وزارة التكوين والتعليم المهنيين والفلاحة. وبالمناسبة سلم الوزير مجموعة من الجوائز على الفرق الرياضية المشكلة من المسنين التي تنافست في إطارالإحتفال باليوم الوطني للمسنين. كما عبر بعض المسنين الذين إلتقتهم وأج عن فرحتهم بهذه المبادرة التي ساهمت في إدخال البهجة إلى قلوبهم داعين في نفس الوقت الأبناء إلى الإهتمام بأبائهم حيث أقرت السيدة غنية المقيمة بمركز كبار السن بسيدي موسى بافتقادها للدفئ والجو العائلي رغم كل ما يوفره المركز من ضروريات الحياة. والجدير بالذكر أن مركز كبار السن بسيدي موسى يعد من أهم المراكز الموجودة بالجزائر حيث أنشئ سنة 1936. وتتمثل مهمته في استقبال المسنين الذين يتجاوز سنهم 65 سنة المفتقدون لكل عائل معنوي ومادي بطاقة استعابية تقدر ب120 نزيلا من بين مسنين ومعوقين.