اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان السير الحسن للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها بعد غد الخميس في الوقت الذي يواصل فيه أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج لليوم الرابع الإدلاء بأصواتهم لاختيارممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. وكانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد أعلنت عن اتخاذها إجراءات تخص حركة المرور و النقل و تنظيم التظاهرات الرياضية أو الثقافية و الأسواق الأسبوعية من 9 إلى 11 ماي 2012 لضمان "السير الحسن" للانتخابات التشريعية. وأوضحت الوزارة أن حركة مرور جميع عربات نقل السلع و صهاريج الوقود و نقل السلع عبر السكك الحديدية "تمنع خلال الفترة الممتدة من 9 ماي على الساعة 00:00 إلى 11 ماي على الساعة السادسة صباحا (06:00) باستثناء السيارات المحملة بالمواد الغذائية لتزويد السكان". كما أن الأسواق الأسبوعية "ستكون مغلقة من 9 ماي على الساعة 00:00 إلى 11 ماي على الساعة السادسة صباحا (06:00)" باستثناء الأسواق اليومية لبيع الخضر و الفواكه بالجملة و نصف الجملة و التجزئة". و سيتم تأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المقررة خلال نفس الفترة أي من 9 ماي على الساعة 00:00 إلى 11 ماي على الساعة 06 صباحا إلى تاريخ لاحق". وكانت السلطات العليا في البلاد و على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أعطت من جهتها توجيهات و تعليمات صارمة للإدارة لإلتزام الحياد خلال العملية الإنتخابية و التي جندت لها 400.000 ألف عون للسهر على ضمان حسن سير العملية الإنتخابية. كما تم تجنيد 20 ألف ممثل عن جهاز القضاء للإشراف على هذه الإنتخابات التشريعية. و يجري هذا الموعد الإنتخابي بحضور أكثر من 500 ملاحظ أجنبي ينتمون لمنظمات الاممالمتحدة و الجامعة العربية و الإتحاد الإفريقي و التعاون الإسلامي لضمان نزاهة و شفافية اكثر لإقتراع 10 ماي المقبل . وبخصوص التغطية الاعلامية التي ستحظى بها هذه الاستحقاقات الانتخابية فينتظر حضور أكثر من 230 صحفي أجنبي من بينهم 36 يمثلون الصحافة المكتوبة ووكالات الانباء المعروفة لتغطية الانتخابات بينما ستكون وسائل الإعلام السمعية والبصرية الاجنبية ممثلة بحوالي 197 صحفي. وحسب مسؤولة بوزارة الاتصال فأن عدد الصحفيين الأجانب المكلفين بتغطية الإستحقاق المقبل "مرشح للإرتفاع" مشيرة الى ان الوزارة " لا تزال الى غاية الآن تتلقى طلبات منح الاعتماد" من طرف الصحافة الاجنبية لضمان تغطية هذا الموعد الإنتخابي. وأبدت الصحافة العربية هي الأخرى اهتمامها بهذا الموعد الإنتخابي الذي ستنقل جميع فعالياته عدة قنوات تلفزيونية اخبارية . وستكون الصحافة الوطنية التي تولي اهتماما لتغطية جميع مراحل العملية الإنتخابية ممثلة من جهتها بنحو 500 صحفي من مختلف العناوين الصحفية. من جهته شرع المركز الدولي للصحافة في استقبال ممثلي الصحافة الوطنية و الاجنبية المكلفين بتغطية الانتخابات حيث تم وضع كل الإمكانيات البشرية و المادية في متناولهم لتمكينهم من القيام بالتغطية الاعلامية. كما سيوفر المركز الدولي للصحافة 15 شاشة عملاقة لبث نسب المشاركة يوم الاقتراع و كذا النتائج التي تعلنها مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية على مدار اليوم. وبخصوص الجالية الجزائرية بالمهجر فقد شرعت من جهتها في عملية الاقتراع ابتداءا من يوم الاثنين الماضي وستستمر في التصويت لاختيار من يمثلونها في المجلس الوطني الشعبي إلى غاية يوم الخميس. ولم يخف أبناء الجالية المتواجدين في مختلف مناطق العالم شعورهم القوي بالانتماء إلى الوطن معربين عن املهم في ان تحقق هذه الانتخابات التشريعية تغييرا من شانه ان يكرس مبادئ الديمقراطية و يرسي دولة القانون و العدالة وتكافئ الفرص . وكانت القنصليات الجزائرية المتواجدة في مختلف البلدان قد اتخذت من ناحيتها كل التدابير اللازمة من فتح مكاتب الاقتراع وتوفير النقل لإنجاح هذا الموعد الانتخابي المصيري بالنسبة للبلاد. و كان وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية قد أعلن مؤخرا أن تعداد الهيئة الناخبة للتشريعيات المقبلة قد بلغ 21.664.345 من بينهم 20.673.875 مسجلين على المستوى الوطني و990.470 ينتمون إلى الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. و سيكون على هؤلاء الناخبين إختيار ما بين 24916 مترشح ممثلين عن 44 حزبا و 186 قائمة حرة من بينهم 7700 إمراة مترشحة (بنسبة 90ر30 بالمائة). و يرجع إرتفاع عدد النساء المترشحات للقانون العضوي الجديد المتعلق بترقية تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة. وكانت الحملة الانتخابية التي أسدل الستار عليها منتصف ليلة الأحد بعد 21 يوما كاملا شهدت منافسة لشديدة بين الأحزاب المشاركة في هذا الموعد الإنتخابي و التي بلغ عددها 44 حزبا من بينها 21 جديدا.