وصف تكتل الجزائر الخضراء يوم الجمعة النتائج التي تحصل عليها في الانتخابات التشريعية (48 مقعدا) ب"الصادمة" معبرا في نفس الوقت عن سعادته لكون هذه النتائج جعلته يشكل القوة السياسية الإسلامية الأولى في البلاد. وأعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني باسم تكتل الجزائر الخضراء (حركة مجتمع السلم وحركة النهضة و حركة الإصلاح الوطني) في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات التشريعية من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية بأن "نتائج غير معقولة" و "غير مقبولة". في هذا الإطار قال رئيس حركة مجتمع السلم انه كان يتوقع أن يكون التكتل في المرتبة الثانية على أقصى تقدير غير انه تفاجأ بحصوله على المرتبة الثالثة بعيدا عن كل البعد عن متصدر القائمة (462 مقعدا. كما عبر سلطاني عن حيرته بحصول حزب جبهة التحرير الوطني خلال الانتخابات التشريعية على 220 مقعدا اي قرابة الاغلبية من بين 462 مقعدا في البرلمان القادم في عهد التعددية السياسية. في هذا المضمار قال السيد سلطاني أن "هناك من يريدون أن يعودوا بنا إلى عهد الاحادية الحزبية" مشيرا إلى أن هناك "تأسيس لواقع نريد أن يتغير". ومن جهة أخرى عبر سلطاني عن خشيته من أن "هذه النتائج ستنسف كل الجهود التي بذلت خلال عشرين سنة الماضية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية". وبخصوص رد فعل التكتل اتجاه النتائج الانتخابات التشريعية هذه قال السيد ابوجرة سلطاني "اننا سنتشاور مع كل الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات وكذا الاطلاع على جميع تقارير اللجان المراقبة للانتخابات من أجل أن "نتعمق في من يريدون مصادرة أصوات الجزائريين". وأكد سلطاني أن هذه المسؤولية تتحملها "ثلاثة أطراف أهمها الحزب الفائز بأغلبية المقاعد" و "الذين سطحوا الإصلاحات وتحزيبها" إلى جانب "الذين سرقوا البسمة من أفواه الجزائريين" مضيفا بأنه لايعتقد بان يكون البرلمان القادم "برلمانا تأسيسيا".