أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس أن تكتل »الجزائر الخضراء« قادر على إحراز ما لا يقل عن 120 مقعدا في البرلمان المقبل الجديد، ولم يخف تفاؤله بإمكانية ذهاب التكتل أبعد والسيطرة على الأغلبية البرلمانية في العهدة التشريعية السابعة، وقال أبو جرة إن قادة التكتل بدءوا يفكرون جديا في الحكومة. كعادته استبق زعيم حمس أبوجرة سلطاني وزميليه في التحالف الجديد في الندوة الصحفية المنظمة أمس، نتائج الصندوق مع الحسم مسبقا في أصوات الناخبين، رغم أن الحملة الانتخابية ما تزال في أسبوعها الثاني، مؤكدا أن تكتل الجزائر الخضراء سيحصد أغلبية الأصوات، وراهن سلطاني على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الزحف الأخضر، مقللا من أهمية انتقادات خصومه في الساحة السياسية. ولم يتوان أبو جرة وشريكيه الجديدين عن توزيع مقاعد البرلمان المقبل الذي اختار له سابقا وقبل حتى انطلاق الحملة الانتخابية عمار غول رئيسا، بمنح التكتل أغلبية المقاعد التي قال إنها لن تقلّ عن 120مقعدا كحدّ أدنى وأن وحده التزوير سيحول دون ذلك، دون أن يعرض في المقابل مبرّرات هذا التفاؤل المفرط. وردا على سؤال حول الوعود الخيالية التي تقدمها الطبقة السياسية والتي قد تشجع على العزوف وتنفر الناخبين من العملية الانتخابية، أوضح سلطاني أن التكتل قدم برنامجا والتزامات وليس وعودا تستمر في الفترة الممتدة بين 2012 و2022 معتبرا بأن الوثيقة التي تتضمن 43 محورا و718 إجراء مرجعية يمكن للشعب أن يحاسب على أساسها التكتل بعد انقضاء عشرية كاملة، في إشارة من سلطاني إلى أن التكتل سيحتكر الريادة والحكم في العشرية المقبلة، حيث اعترف سلطاني "أن قادة التكتل باتوا يفكرون بشكل جدي في الحكومة". وفي تقييمه للحملة الانتخابية، أكد سلطاني بأن التكتل لم يغفل الحديث عن انشغالات المحتجين، كما فند أيضا استعمال الخطاب الديني، لافتا إلى أن خطاب التكتل ثقافي يجمع بين الوطنية والديمقراطية والإسلام التي لا يمكن احتكارها، وإلى أنه لا يمكن تحزيب المسجد والإدارة والمدرسة والثكنة والقضاء، وقال إن التكتل أحصى في المرحلة الأولى للحملة الانتخابية خمس قضايا جوهرية للمواطنين تتقدمها البطالة وسوء توزيع الثروة لاسيما منها السكن، بالإضافة إلى البيروقراطية والفساد والحقرة وغياب المسئولين المركزيين.