تكبد ظاهرة القرصنة الفنية عن طريق الأقراص المضغوطة خسارة مالية تقدر ب 300 مليون دينار بولايات غرب الوطن حسب ما علم يوم الأحد لدى المديرية الجهوية للديوان الوطني لحقوق المؤلف بوهران. ولا تخص هذه الخسارة سوى حقوق التأليف للديوان الذي يشرف على خمس وكالات تغطي 17 ولاية بغرب البلاد حسب ما أوضح المدير الجهوي بلهاشمي بوسيف خلال أبواب المفتوحة حول هذه الهيئة المنظمة بمناسبة احياء اليوم العالمي للملكية الفكرية. كما دفعت هذه الظاهرة أكثر من 75 ناشرا إلى التخلي عن ممارسة نشاطهم ولم يبق منهم سوى ناشران اثنان ينشطان بنسة تتراوح بين 10 و 15 بالمائة حسب نفس المسؤول الذي يؤكد على "ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف مصالح الأمن والدرك الوطني والجمارك لمحاربة هذه الظاهرة وحماية حقوق المؤلفين والمبدعين بصفة عامة". وفي هذا الإطار قام أعوان الوكالات التابعة للمديرية الجهوية لنفس الديوان ب 704 تدخلا أسفر عن حجز 4169 قرصا مضغوطا خلال الأربعة أشهر الماضية مقابل 133 تدخلا سمح بحجز 9995 قرصا مضغوطا في نفس الفترة من السنة الماضية حسب ما أشير إليه. كما أحالت نفس المديرية 60 قضية على العدالة السنة الماضية و133 قضية في 2010 . وأكد مبدعون حضروا هذه التظاهرة على "التطبيق الصارم للقوانين" المعمول بها في مجال مكافحة القرصنة والتقليد للقضاء على هذه الظاهرة التي تعرف انتشارا كبيرا في السوق الموازية. ومن جهتها أكدت الأساتذة صالح فرحة من جامعة وهران في تدخلها أن "مكافحة القرصنة تتطلب تجنيد جميع الطاقات من أصحاب حقوق التأليف ومستهلكين وجمعيات لحماية المستهلك وكذا هيئات أخرى". كما أشارت إلى ضرورة تزويد عمليات المراقبة بالوسائل المادية والبشرية لمحاربة هذه الظاهرة التي تمس عدة مجالات منها الموسيقى و"تشديد العقوبة على المخالفين". وتسمح هذه الأبواب المفتوحة المنظمة تحت شعار "توقفوا عن القرصنة" والتي تتواصل إلى غاية 17 ماي لطلبة كلية العلوم القانونية بجامعة وهران بالإطلاع على مهام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والقوانين الخاصة بحماية الملكية الفكرية.