كشف المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا" أن فرق المراقبة الخاصة بالديوان قامت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بحجز كمية ضخمة من الأقراص المضغوطة المقلدة قدر عددها ب 53781 قرص مضغوط، وهذا بمختلف أسواق وشوارع الولاية بعد تفشي ظاهرة القرصنة التي راح ضحيتها العديد من المنتجين الذين غيروانشاطهم التجاري بعد تكدس المنتوج لديهم والذي أصبح يقدر سعره ب 25 دج للأسطوانة الواحدة في الأسواق الموازية، فيما تم إحالة 60 ملفا على العدالة بالولاية و62 ملفا آخر بولاية تلمسان و19 ملفا بمستغانم و26 ملفا بولاية سعيدة• من جهتها مصالح الأمن الولائي قامت منذ مطلع السنة بحجز 31668 قرص مضغوط في الوقت الذي تم حجز فيه سنة 2005 أكثر من 149450 قرص مضغوط و130 آلف قرص سنة 2006• نددت أمس العديد من الجمعيات الثقافية الناشطة بالولاية بغياب الدور الحقيقي الذي لابد أن يلعبه الديوان لحماية الملكية الثقافية للمبدعين والفنانين والكتاب والممثلين وغيرهم، معتبرين أن الأبواب المفتوحة على الديوان الوطني لحقوق المؤلف التي تم تنظيمها مجرد جلسات تقليدية فارغة في غياب التكفل الحقيقي بالفنان الذي هضمت حقوقه من قبل العديد من المؤسسات السمعية البصرية وفي مقدمتها التلفزيون والإذاعة الوطنية• قال في هذا الصدد رئيس الجمعية الثقافية التقليدية لولاية وهران السيد مكي نونة إن ما يحدث اليوم مجرد فرقعات سرعان ما تنطفئ لأن المشكل يبقى مطروحا على مستوى المديرية العامة لحقوق المؤلف وليس فقط على المستوى الولاية أو الجهة، بعدما أصبح الفنان كالمسؤول يمنح له مبلغ 17 دج للأغنية الواحدة من قبل الإذاعة والتي لا تسلم حتى للمتسولين وذلك ما حدث له مع أغنية "الميلود" منذ سنة والتي تذاع كثيرا على أمواج إذاعة الباهية وأغنية "رسام وهران، معتبرا ذلك بقرصنة للأفكار قبل الاسطوانات• وحمل مسؤول بالدائرة الأمنية للولاية مشكل تفشي ظاهرة القرصنة إلى عدم تطبيق القوانين التي تبقى غائبة في غياب الدور الحقيقي للعدالة في ردع كل المخالفين عن القانون، مضيفا أن عمليات حجز متواصلة لكن تطبيق القوانين غير يوجد• أوضح السيد بلهاشمي المدير الجهوي للديوان الوطني لحقوق المؤلف أن القضية اليوم خطرة وتتطلب تضافر كل الجهات وحتى المواطنين لمكافحتها، مع تنامي ظاهرة الفنانين غير الشرعيين وقرصنة اسطوانات وغيرها، مضيفا أن أعوان المراقبة للديوان وخلال عمليات الحج أصبحوا يتعرضون للتهديدات والضرب المبرح من قبل الباعة غير الشرعيين في الأسواق الموازية، مما بات يتطلب حماية أمنية وتضافر كل القطاعات لمحاصرة ظاهرة التقليد•