أحيى الفلسطينيون يوم الثلاثاء الذكرى 64 لنكبة فلسطين بمهرجان مركزي أقيم في مدينة رام الله مؤكدين على الثوابت الوطنية الفلسطينية وحق العودة وحرية الأسرى و إنهاء الانقسام. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم أن المشاركين في هذا المهرجان ومن بينهم أعضاء وممثلو القوى والفصائل الوطنية والشعبية والمجلس التشريعي و عدد من الأسرى المحررين رددوا شعارات تؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية وحق العودة الفردي والجماعي وأخرى تطالب بالعودة إلى الوحدة وإنهاء الانقسام بين شطري فلسطين مجددين وقوفهم وتضامنهم مع عدالة قضية الأسرى. و نقل المصدر عن رئيس الوزراء سلام فياض تأكيده على حق العودة للشعب الفلسطيني معتبرا إياه "من الحقوق المقدسة التي لا يمكن التنازل عنها" وكذلك ضرورة الانسحاب الكامل من كافة الأرض الفلسطينية. ومن جهته جدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف التأكيد على أن حق العودة "لا يسقط بالتقادم وأن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتا لأنه جوهر القضية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". و إلى ذلك أصيب اليوم عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السليمة التي انطلقت في عدة مناطق بالضفة الغربية بمناسبة الذكرى 64 للنكبة. و في غزة شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليوم في المسيرات الحاشدة التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة ابتهاجا باتفاق إنهاء إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتصارهم في معركة"الأمعاء الخاوية" ضد إدارة السجون. و انطلقت الجماهير الحاشدة من جميع مناطق الشمال المتمثلة في "مخيم جباليا بيت لاهيا بيت حانون جباليا البلد وجباليا النزلة" حيث جات الشوارع والأزقة وسط هتافات مدوية ومناصرة للأسرى. ووقع الاسرى الفلسطينيون امس اتفاقا مع مصلحة السجون الاسرائيلية لانهاء الاضراب عن الطعام فى سجن عسقلان حسب ما اعلنت مصادر فلسطينية. وينفذ نحو ثلث الاسرى الفلسطينيين 4700 تقريبا فى اسرائيل من بينهم نحو 309 قيد الاعتقال الاداري اضرابا عن الطعام فى حركة احتجاج جماعية بدأت فى 17 أبريل الماضي. ويطالب الاسرى المشاركون فى الاضراب بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وانهاء الاعتقال الادارى والعزل الانفرادي.