ستقلص المصفاة الجديدة لمصنع الإسمنت ل"بني صاف" بنسبة 90 بالمائة التلوث الناجم عن نشاط هذا المصنع، حسب ما أفاد به مسؤولو قطاع البيئة بالولاية. وأوضح مدير البيئة بالنيابة خلال ندوة صحفية أن دعم المصنع بمصفاة جديدة وبتجهيزات جديدة سيسمح بتقليص نسبة التلوث أو إنبعاث الغبار الكثيف في الهواء المضر بالصحة من 60 بالمائة حاليا إلى 90 بالمائة مع نهاية سبتمبر 2012. وذكر السيد بن منصور سيف الإسلام أنه هذا الأمر تجسد بعدما وجهت مديرية البيئة إعذارين لمؤسسة الاسمنت لبني صاف إثر إجراء خبرة من قبل مصلحة متخصصة "وكان سيتم في حالة عدم الاستجابة إعداد قرار إداري بهذا الشأن" . وأضاف أن "الجزيئات السامة المسجلة في الهواء تتجاوز بمعدل 4 إلى 5 مرات المعايير المقبولة في هذا المجال". وستحل التجهيزات الجديدة نهائيا مشاكل التلوث بمصنع الإسمنت الذي سيرفع انتاجه إلى 3 ملايين طنا/سنويا مقابل 2ر1 طنا /سنويا حاليا كما أضاف السيد بن منصور الذي يشغل أيضا منصب مفتش جهوي للبيئة مذكرا بأن هذه التجهيزات قد أعطت نتائج جيدة بمصنع الإسمنت لمفتاح بولاية البليدة. وتعمل المصفاة الجديدة التي حلت محل المصفاة الكهربائية القديمة بمبلغ قدره 900 مليون دج على احتجاز وامتصاص الغبار بداخلها علما أنها تنظف بانتظام من طرف فرقة متخصصة. ومن جهة أخرى تسترجع هذه التكنولوجية المتطورة عدة أطنان من غبار الأسمنت في الساعة وتعيد توجيهه إلى عملية الإنتاج مما يتيح فوائد إقتصادية كبيرة حسب ما أشير إليه. وستسمح التجهيزات الجديدة لمحاربة التلوث بتدارك المشاكل الناجمة عن طرح الغبار في مختلف مراحل إنتاج الإسمنت وفق عقود النجاعة البيئية الموقعة بين شركة تسيير المساهمات إسمنت والوزارة الوصية. وبالموازاة مع استغلال هذه المعدات لحماية البيئة التي تسمح بربح الطاقة والمادة والمياه فان مصنعي الإسمنت لبني صاف و مفتاح سيستفيدان خلال هذه السنة من محارق ذات فعالية طاقوية عالية. وتكمن هذه المقاربة في تركيب مغيرات جديدة للسرعة تمكن من إستهلاك سوى كمية الطاقة الملائمة لاحتياجات الإنتاج علما أن المغيرات الحالية تشغل بنظام كامل مهما كانت مستويات الإنتاج. وتسمح هذه التقنية الجديدة بالتوصل في آن واحد إلى إقتصاد الطاقة وربح الوقت والتقليص من التكلفة.