تم يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة تقديم تقرير حول متابعة مشروع الشراكة الجزائرية -الامريكية في مجال البيوتكنولوجيا بحضور وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، وممثلي مخابر فارما الامريكية. ويهدف هذا المشروع الى انشاء قطب جهوي للبيوتكنولوجيا بالجزائر في آفاق 2020 بنفس مستوى أقطاب بوستن بالولايات المتحدةالامريكية وإيرلندا بأوروبا وسنغافورة بأسيا. وتم انجاز هذا التقرير الذي حمل عنوان "دراسة لتطوير ورقة طريق استراتيجية في مجال الصناعة الصيدلانية المبتكرة بالجزائر مع افاق 2020" من طرف مكتب دراسات "دولويت" الذي استجوب مختلف المتعاملين من بين 47 مشاركا يمثلون خاصة مخابر وخبرات جزائرية مقيمة بالمهجر ووكالات وطنية وموزعين ومنتجين وطنيين. واعتبر ممثل شركة "تولويت" الامريكية السيد بيار ماري مارتن هذا التقرير المتكون من 200 صفحة و82 هذا العمل ب"المساهمة وليس النتيجة النهائية". ولاحظ التقرير أن متخرجي الاختصاصات العلمية لايمثل الا- 9ر0 بالمائة مقارنة بالاختصاصات الاخرى داعيا الى تطوير مساهمة القطاع الخاص . كما حث التقرير على حماية معطيات البراءة للملكية الفكرية وتطوير التجارب العيادية حيث سجلت 29 تجربة خلال سنة 2011 في الوقت الذي بلغت هذه التجارب في سنغافورة 200 تجربة. ويرتكز نجاح هذا المشروع وفقا لهذه الدراسة على 5 محاور استراتيجية منها العامل البشري الذي يستدعي تطويره محليا وخارجيا بجانب وضع برنامج ناجع للكفاءات. ويتضمن المحور الثاني وضع قوانين تتعلق بتحرير الاسعار وحقوق الملكية الفكرية حسب المقاييس الدولية المعمول بها في حين أشار المحور الثالث الى الجوانب المالية مع انشاء بيئة آمنه ومستدامة . و يرتكز المحور الرابع على الابتكار واعتماد ثقافة مشجعة على البحث والتنمية بينما ينص المحور الخامس على تشجيع الاتصال وتحويل التكنولوجيا وتبادل المعارف. ولتحقيق قطب بيوتكنولوجي مبتكرا بالجزائر بمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط في آفاق 2020 تؤكد الدراسة على ضرورة تعاون الحكومة الجزائرية خاصة السلطات الصحية مع بقية القطاعات في جو يتميز بثقة متبادلة مع تحديد افاق مستقبلية تتعدى الاهداف المسطرة خلال السنوات ال8 المقبلة . كما دعا التقرير الى انشاء هياكل علمية متطورة في المستوى تكون بمثابة قاعدة المشروع و انشاء جمعيات مهنية معترف بها. ويوصف قطب بوستن ب "ديفوس البيوتكنولوجي" الذي استدعي انجازه 100 سنة بينما استغرق انجاز قطب ايرلندا 50 سنة وسنغافورة 30 سنة وتعتبر الجزائر رابع قطب في العالم في هذا المجال. للإشارة، ستشارك الجزائر خلال شهر جوان القادم في الندوة الدولية لمدينة بوستن الامريكية كضيف شرف.