أكد الرئيس الشرفي لمؤسسة الأمير عبد القادر، ادريس الجزائري، يوم الأربعاء بعين تموشنت أن الأمير عبد القادر كان سباقا في مجال حقوق الإنسان في العالم. وأبرز حفيد الأمير عبد القادر خلال تنشيطه لمحاضرة بمقر البلدية أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة قد عقد سنة 1843 مؤتمرا ضم كافة المسؤولين الجزائريين في تلك الفترة بهدف "وضع ميثاق للدفاع عن الأسرى". وقد إعتمد هذا الميثاق من طرف منظمة الصليب الأحمر الدولي الذي تأسس في عام 1863 وفق نفس المتدخل. وأبرز السفير السابق أن الأمير عبد القادر الذي تنقل عبر العالم قد انكب في عام 1860 على وضع قانون للدفاع عن حقوق الإنسان. كما أنقذ الأمير المسيحيين بسوريا من موت أكيدة في 1860 وقد رد على منتقديه قائلا "لم أحارب الفرنسيين بالجزائر لدينهم وإنما بسبب إحتلالهم لبلادي" كما أوضحه السيد ادريس الجزائري. وأشار نفس المتحدث إلى كتاب "المواقف" حيث أكد الأمير عبد القادر من خلاله على أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان. وأوضح السيد ادريس الجزائري أن النظام الداخلي الجديد لمؤسسة الأمير عبد القادر سيقحم "هذه القيمة" التي ستشكل "قاسما مشتركا لجميع أعضائها". ومن جهته، أكد رئيس نفس المؤسسة الدكتور شميل بوطالب على عبقرية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الذي "لم يستسلم أبدا للعدو" حيث ليس هناك أي إتفاقية للاستسلام بما في ذلك ما يتعلق بمفاوضات الغزوات ل 23 ديسمبر 1847 مستندا إلى رسالة للجنرال الفرنسي لاموريسيار جلبها من أرشيف شيون. وتخص الأهداف لمؤسسة الأمير عبد القادر بناء ضريح للأمير وترسيم يوم وطني للمقاومة وإستحداث "دار الأمير" على مستوى كل ولاية يضيف نفس المصدر. وللإشارة يندرج هذا اللقاء المسجل في برنامج إحياء الذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية في إطار إحياء الذكرى ال 175 لمعاهدة تافنة التي وقعت في 30 ماي 1837 ببلدية الأمير عبد القادر حاليا التي ستحتضن غدا الخميس يوم دراسي سينشطه جامعيون فضلا عن التجمع أمام النصب التذكاري المشيد بعين المكان.