دعا سفير الجمهورية العراقية بالجزائر، عدي الخير الله يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة الى استحداث يوم "التضامن الجزائري العراقي" احياء للعلاقات التي تربط البلدين. واوضح السفير العراقي بمناسبة حفل توقيع كتاب الصحفي العراقي رافد المحمداوي تحت عنوان "حفيدة جميلة بوحيرد تزور بغداد و كربلاء" أن استحداث مثل هذا اليوم "سيعكس لا محالة" الذاكرة المشتركة للشعبين الجزائري والعراقي معربا في ذات الوقت عن أمله في أن تلاقي هذه الفكرة "رواجا واستحسانا واسعين لدى الشعبين الجزائري والعراقي". وذكر السيد الخير الله قائلا:" لم نكن نحتاج من قبل لتوطيد العلاقة التي تربطنا بالجزائر أما الآن ومع أجيال الشباب الصاعدة فاعتقد بانه من الضروري احياء هذه العلاقة وبطريقة مستمرة من خلال مثلا "اليوم الجزائري العراقي" الذي يتم احياؤه على حد سواء في كلا البلدين. واقترح السفير العراقي بان يتم هذا الاحياء من خلال تنظيم احتفالات شعبية اكثر منها رسمية مما سيسمح حسبه، من توطيد اكثر لأواصر الصداقة والاخوة بين الجزائريين والعراقيين. وشدد بالمناسبة بان العلاقات الجزائرية العراقية مكرسة اكثر في ضمائر الجزائريين والعراقيين وهي تختلف تماما عن العلاقات الدولية وعلاقات الحكومات. وفي رده على سؤال حول الوضعية الامنية في العراق حاليا اكد السيد الخير الله أن استتباب الامن في العراق "يحتاج الى وقت كما كان الحال في العديد من البلدان التي عرفت تغيرا جذريا في انظمتها". وذكر في هذا الصدد بان هذه الوضعية "لن تحتاج الى وقت كبير لكي تستقر فيها الامور بالنظر الى الامكانيات المادية والبشرية التي يتوفر عليها العراق بلد الحضارات". وقال الديبلوماسي العراقي بأن "الاعلام في كثير من الاحيان اصبح يروج في العراق لكل ما هو سيء" مؤكدا بان الأمن "متوفر وما نراه حتى ولو كان بسيطا فهو ترويج وتضخيم من طرف الاعلام". وفيما تعلق بالكتاب الذي اصدره الصحافي العراقي ووقعه بمقر نادي الصحافة بدار الصحافة "الطاهر جاووت" فقد اكد السيد الخير الله ان "للجزائر مكانة كبيرة في العراق و بالتالي فمن الطبيعي ان يختار الصحافي العراقي صحافية جزائرية من بين مئات الصحافيين لتكون موضوع كتابه حتى يجسد العلاقات الجزائرية العراقية". وأضاف أنه من الضروري في هذا النسق ان يتواصل الصحافيون الشباب العرب فيما بينهم في ظل التحديات التي تفرضها التحولات المختلفة بالمنطقة العربية من خلال اتحاد عربي للصحافيين الشباب يوحد عملهم واهدافهم لما فيه خير الامة العربية.