أكد سفير العراق بالجزائر، السيد العدي خير الله، أنه ''لا وجود لحصة أمريكية من النفط العراقي''، في محاضرة نشطها أمس بمركز يومية ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية. وأوضح أن الشركات العاملة في مجال النفط في العراق ''ليست لها حصص، إنما تتقاضى أجرا''. وتحدث مطولا عن السيادة المسترجعة بعد خروج المحتل، حيث أكد أن الطرفين وقعا على وثيقة تنص، في أحد بنودها، على ''دولتين متكافئتين في السيادة''. وعاد السفير إلى المراحل السابقة من حكم الأمريكي بريمر، الذي كان يمثل كل الحكم، من البرلمان إلى التنفيذي، ثم المرحلة الانتقالية، فسن دستور أسس لدولة فدرالية تُضمن فيها حقوق الأقليات والمرأة وجميع مكونات المجتمع العراقي، كما قال. ثم عرج المحاضر على النفوذ الأمريكي في دول الجوار التي تعتبر نفسها تمتلك سيادة. وعن دور الجيش العراقي، قال إن ''الجيش العراقي ليس قويا، لكن ليس لدينا عداوة مع جيراننا''. وأضاف: ''من يريد غزو العراق لن يكون أقوى من أمريكا''. ومع ذلك يقول إن ''العراق بلد قوي وسيكون له تأثير في العالم العربي وإقليميا وسيبني العراق حضارة جديدة''. وفيما يتعلق بالعلاقة مع الجزائر، اعتبر خير الله أنها ''ستكون قوية'' والسفارة الجزائرية في العراق ستفتح قريبا، وأنه اتصل بشركات جزائرية لتستثمر في العراق الجديد. وعن المسجونين الجزائريين في العراق، قال السفير: ''ليس هناك محاكمات أمريكية لجزائريين، بل اعتقالات. فالمحاكم عراقية والسجون عراقية، تسمح بالزيارة وتضمن حقوق السجين، إن لم أقل هي فنادق بخمس نجوم''. كما تطرق المحاضر للإعلام - يقصد العربي - الذي ''ذكر العراق بسوء وهو مدعم في ذلك استخباراتيا''، موجها اللوم إلى العرب الذين ''قاطعوا العراق، ربما عن قصد، ولم يقاطعوا المحتل ولا يذكرون العراق إلا من جانب الإثارة عندما يقع انفجار أو اعتداء إرهابي أو بإثارة الطائفية''. وفيما يتعلق بقضية طارق الهاشمي، قال إن القضية أمام العدالة، والعدالة في العراق مستقلة. وعن الوضع في سوريا، عبر عن تخوفه من انفلات الوضع في بلد مجاور قد لا يخدم استقرار العراق.