أشرف وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بعد ظهر يوم الخميس بباتنة على فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان الذي سيغطي بالإضافة إلى منطقة الأوراس الناحية الجنوبية الشرقية من الوطن . وأوضح الوزير لدى معاينته الجزء الذي سيستقبل المسرعات الثلاثة للجزيئات والذي سينجز وفق المقاييس الأمريكية أن مركز مكافحة السرطان بباتنة سيكون بهذا الشكل "فريدا" من نوعه في إفريقيا حيث يقدر سمك الجدار الذي يفصل غرفة التداوي بالأشعة بمترين و 80 سنتيمتر فضلا عن تجهيزاته الأخرى الجد متطورة . وكشف السيد ولد عباس بالمناسبة أن هذا المركز الذي بلغت تكلفته حوالي 5 مليار دج بما في ذلك التجهيز سيزود بجهازي أشعة خاصين الأول للتصوير بالأشعة عن طريق الرنين المغناطيسي والثاني بيتسكام . ودشن وزير الصحة و السكان بالمناسبة بالمركز الجديد مصلحة أمراض السرطان ومصلحة زرع النخاع الشوكي (الثالثة وطنيا والأولى بشرق البلاد) بالإضافة إلى مصلحة الطب النووي قبل أن يطوف ببعض الأجنحة ويتحادث مع مرضى ويقف على وضعية التكفل به. وأبدى وزير الصحة "ارتياحا كبيرا" لكفاءة الموارد البشرية التي تعمل بهذا المركز بما فيهم الأطباء وشبه الطبيين الذين تلقوا تكوينا "على أيدي أكبر المختصين وطنيا" مضيفا أن مركز باتنة سيكون "نموذجا" على المستوى الوطني" ليس من حيث كونه تحفة معمارية شيدت وفق مقاييس دولية فحسب ولكن أيضا في ما يخص التكفل بالمرضى من باتنة والجهات المجاورة". وكشف السيد ولد عباس من جهة أخرى أنه من الآن إلى غاية 2014 سيكون بالجزائر 22 مركزا لمكافحة داء السرطان موضحا أن المخطط الوطني لمكافحة هذا المرض بالجزائر "يعد نموذجا يحتذى به "مشيرا أنه "يبقى فقط الاعتماد على التكوين المتواصل" لأن التكوين المكثف معتمد ومتوفر "وكل ذلك خدمة للمواطن والمرضى على المستوى الوطني" . وأوصى الوزير خلال زيارته لباتنة بضرورة "المحافظة "على هذا المرفق الجديد الذي يعد مكسبا هاما للقطاع سيما من حيث الصيانة. كما كشف عن استفادة ولاية باتنة من 40 جهازا جديدا لتصفية الكلى. و قال الوزير "عندنا تعليمات للتكفل بكل المرضى وفي مختلف أنحاء الوطن لأن للجزائري كامل الحق في العلاج أينما كان". يذكر أن مركز مكافحة السرطان بباتنة الذي يستقبل مرضى ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وتبسة وبسكرة ومناطق أخرى من الوطن يتسع ل 240 سريرا ويتربع على 90 ألف متر مربع ويحتوى على مركز للأشعة المختلفة وفندق لمرافقي المرضى من أفراد عائلاتهم.