شكل الفيلم الوثائقي "هنا يتم إغراق الجزائريين" لياسمينة عادي حول مجازر 17 اكتوبر 1961 التي تعرض لها الجزائريون مادة الهام لصاحب جائزة محققون بلا حدود لمهرجان اكسبريسو لصحافة الشباب في فرنسا حسبما علم يوم الاثنين لدى المنظمة غير الحكومية المتواجدة في باريس. و قد تم تقديم هذه الجائزة امس الاحد لصحيفة "لو غي سافوار" بايرل (جنوبفرنسا) التي تكافئ افضل مقال يكتب حول موضوع ": الصحافة و التاريخ و الاعلام والذاكرة انطلاقا من عرض مقتطفات من فيلم "هنا يتم إغراق الجزائريين" لياسمينة عادي و مداخلة للمؤرخ ايمانويل بلونشار مؤلف كتاب 'الشرطة الباريسية و الجزائريين". و يكشف فيلم "هنا يتم إغراق الجزائريين" الذي انتج سنة 2011 بمناسبة الذكرى ال50 لمجازر 17 اكتوبر 1961 بباريس بعد مرور 50 سنة حقيقة لا زالت حتى اليوم غير معترف بها من قبل السلطات الفرنسية و المتمثلة في جريمة دولة ضد متظاهرين مسالمين. و يتناول الفيلم الذي يمزج بين الشهادات و مقاطع ارشيفية جديدة وتاريخ و ذاكرة و ماض و حاضر مختلف مراحل تلك الليلة الماساوية و يكشف الاستراتيجية والوسائل المنتهجة في اعلى مستويات الدولة من قبيل استغلال الراي العام و اخفاء المعلومات للحيلولة دون التحقيقات حسبما اكده المؤرخون. في هذا الصدد ذكر رئيس جمعية المجاهدين لفدرالية فرنسا (جبهة التحرير الوطني 1954-1962) اكلي بن يونس انه على اثر المطاردات الدموية التي قامت بها الشرطة الباريسية بامر من محافظ الشرطة موريس بابون قتل 300 الى 400 شخصا بالرصاص او باعقاب البنادق او من خلال الاغراق في نهر السين فضلا عن احصاء 2400 جريح و400 مفقود. للتذكير ان الطبعة ال8 لمهرجان اكسبريسو المنظم من قبل جمعية "جي دونكر" قد جرت بباريس يومي 2 و 3 جوان الحالي. و شارك ثلاثون فريقا تحريريا لصحف المدارس والثانويات او الاحياء و ذلك لانجاز عدد من صحيفتهم انطلاقا من عشرة مواضيع مقترحة. و قد فازت بجائزة اكسبريسو الكبرى نشرية "لو غي سافوار" المجلة الدورية التي انشاها سنة 2008 صحفيون قدماء للثانويات و تتكون هيئة التحرير من خمسة عشر عضوا يبلغ معدل اعمارهم 20 سنة.