تمت برمجة مشروع نموذجي يتعلق بإنشاء نظام للملاحظة الساحلية على مستوى وسط البلاد حسب ما علم يوم الخميس بمناسبة الأيام الدراسية الثالثة حول علوم البحر المنتظمة ببلدية عين الترك الساحلية (وهران). وترمي هذه العملية إلى إنشاء نظام للملاحظة للبحر بالحوض الجزائري المسمى "صومبا" والذي سيتشكل من أدوات وأجهزة "عالية الدقة" لقياسات مختلفة مثل "درجة الحرارة" و"الملوحة" و"التيارات" و"الأمواج" كما أوضحه مدير المشروع السيد مختار قرفي. وسيتم استكمال هذا الجهاز الخاص بجمع البيانات البحرية والساحلية بوحدة لتسيير هذه المعلومات لفائدة البحث العلمي والدفاع الوطني والسلامة البحرية والصيد البحري وتربية المائيات والسياحة والتنمية المستدامة -حسب ما أضاف السيد قرفي الذي يعد أيضا عضوا بالشبكة الجزائرية لعلوم البحر (راسمار). ويتكون مشروع المرصد من "نظام العوامات لمعالم الأرصاد الجوية" و"نظام لمراقبة نوعية البيئة" و"شبكة لملاحظة مستوى البحر" و"شبكة لمراقبة الأحوال الجوية البحرية" مدعمة للديوان الوطني للأرصاد الجوية و"محطة للإستقبال والمعالجة وحفظ بيانات الأقمار الصناعية". وقد برمجت هذه العملية في إطار برنامج "مارماكس -الجزائر" المسطر في اطار المشاركة الجزائرية في البرنامج العلمي الدولي "ميسترال " المخصص ل"فهم" السير البيئي لحوض البحر الأبيض المتوسط تحت ضغط التغيير الشامل. ويستند برنامج "ميسترال " على سبعة برامج موضوعاتية من بينها "مارماكس" الذي يركز على التطورات البيولوجية الكيميائية التي ستجري في البحر الأبيض المتوسط بسبب التغيرات الطبيعية كآثار إجتماعية وإقتصادية وحول كيفية تأثيرها على النظم الإيكولوجية البحرية والتنوع البيولوجي. وقد أعرب المشاركون في هذا اليوم الدراسي عن تمنياتهم بنجاح المشروع النموذجي "صومبا" لساحل الوسط (تيبازة -خليج الجزائر العاصمة) الذي سيتم تعزيزه بأنظمة مماثلة على مستوى المناطق الساحلية الشرقية (سكيكدة-عنابة) والغرب (أرزيو-وهران). وللتذكير فقد شارك حوالي مائة باحث وطالب شاب في الدكتوراه في هذه التظاهرة المنظمة لمدة يومين من قبل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات.