كشف باحثون جامعيون في علم البحار الصيد العشوائي للثروة السمكية بما فيها المرجان بسواحل المدن الجزائرية منها مدينة القالة المعروفة بانتشار هذا النوع من الثروات البحرية إلى جانب التلوث الإيكولوجي حيث يعتبران سببا رئيسيا في انقراض المرجان وبعض أنواع السمك بشواطئ الجزائر.وهذان السببان كانا من بين محاور المناقشة في ملتقى علم البحار مع إعطاء مقترحات لحل هذا المشكل الأساسي من بينها تسطير برنامج لحماية الثروات السمكية وكذا مختلف المحيطات و البحار من إفرازات البواخر التي تعتبر من الأسباب التي تساهم بنسبة عالية في عملية التلوث الإيكولوجي حيث قدرت نسبتها ب82بالمائة وذلك حسب مداخلة الدكتور «برناد.ف» المدير العام لجيسام وهو أستاذ بجامعة باريس وممثل مشروع محور مستقبلي للتعاون مع الجزائر في مجال علم البحار والذي بدوره ثمن مجهودات الدولة الجزائرية ومشاركتها في تظاهرات دولية في هذا المجال حيث بلغت 12 مشاركة دولية آخرها بمدينة مالطا في شهر أفريل المنصرم كما أنه دعا إلى ضرورة رفع نسبة حماية المحيطات والبحار من %2 إلى %10 في أفاق 2020 من خلال وضع استراتيجية للتسيير الجيد ومعالجة مختلف المشاكل الموجودة على مستوى المحيط الأبيض المتوسط بتعميق الدراسات والتكوينات في هذا المجال الشائع بالإضافة إلى مجال الغوص ومحاربة التقلبات الجوية التي تساهم بشكل ما في تلوث المحيطات. ومن جهة أخرى فإن جهاز جيسام هو جهاز خاص بعلم البحار يشارك فيه 520 معهدا و 45000 باحث في العلوم البحرية من 45 بلدا منها الجزائر وهذا إلى جانب التطرق إلى مساهمات الدولة الجزائرية والتي تمثل بعض الجامعات الكبرى في عدة تظاهرات في ميدان علم البحار بما فيها جامعة باجي مختار بعنابة وذلك خلال فعاليات ملتقى علم البحار المنظم بجامعة سيدي عمار من طرف شبكة علوم البحر الجزائرية « راسمار» والتي تعتبر أول شبكة في هذا التخصص وذلك بمناسبة سنتها الأولى أين أطلقت مشاريع جديدة بعد التخطيط حولها والحوار من بينها العمل على توفير الدعم المالي والبشري لهذا الميدان وكذا السعي إلى خلق انسجام بين فرق البحث من أجل تطوير البحث في علم البحار مما سيساهم بشكل إيجابي على المجتمع والاقتصاد الوطني ككل ومن بين أهداف الشبكة هو التعاون الدولي والذي بدوره يساعد على تبادل الأفكار و المشاريع في مجال علم البحار و المحيطات من خلال التسيير الجيد و المتواصل للمناطق الساحلية و السياحية بالإضافة إلى مناطق الصيد البحري وتربية الأحياء و المائيات ومن بين المشاريع فعاليات الملتقى الدولية الذي احتضنته جامعة سيدي عمار بمشاركة باحثين وطنيين ودوليين من الدول الأوربية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والذي يهدف إلى مناقشة الاقتراحات الدولية في مجال علم البحار وكذا الصيد البحري للنهوض بالاقتصاد الوطني والذي ستدوم فعالياته إلى غاية اليوم. حورية فارح