دعا رئيس قسم الرواد للكشافة الاسلامية الجزائرية محمد رضا بسطنجي يوم الجمعة إلى "كتابة و تسجيل تاريخ الكشافة الاسلامية الجزائرية لتعريف الأجيال بها" ولا سيما الدور "البارز" الذي لعبته إبان الثورة التحريرية المباركة. و أكد بسطنجي خلال منتدى وطني منظم من طرف رواد و مرشدات الكشافة الاسلامية الجزائرية تحسبا لإحياء الذكرى 50 لعيدي الاستقلال والشباب على "ضرورة كتابة تاريخ الكشافة الاسلامية الجزائرية عن طريق تسجيل شهادات حية لروادها القدماء على مستوى كل القطر الجزائري". كما أكد على الدور "البارز" الذي لعبته الحركة الكشفية قبل وأثناء الثورة التحريرية و حتى بعد الاستقلال مذكرا بعدة أسماء من الشهداء ينتمون للحركة و الذين قدموا النفس و النفيس من أجل الوطن. و أوضح في ذات السياق أن فوج الرجاء للكشافة الاسلامية الجزائرية ببسكرة و الذي كان يقوده البطل الشهيد العربي بن مهيدي إلى جانب طيب خراس قدم لوحده ثلاثين شهيدا فداء للوطن. و من جهته نوه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم بالدور ال"كبير" الذي لعبته الكشافة الاسلامية إبان الثورة التحريرية قائلا ان "من بين مجموعة 22 الذين فجروا الثورة التحريرية المجيدة يوجد 18 قائدا من الكشافة الاسلامية الجزائرية". و أكد في سياق متصل على ضرورة ترسيخ قيم الحركة الكشفية من وطنية و حرية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تواصلها المستمر مع جيل الثورة. وأعلن بن براهم في ذات السياق عن انطلاق يوم 3 جويلية المقبل برنامج خاص إحياء للذكرى 50 لعيدي الاستقلال و الشباب يجمع أزيد من 1000 كشاف جوال من مختلف ولايات الوطن. و يهدف هذا البرنامج —كما يقول بن براهم— إلى ترسيخ قيم الثورة التحريرية المجيدة في نفوس الشباب الكشفي عن طريق احتكاكهم بالرواد القدماء للحركة و بالمجاهدين الذين يعتبرون شهود عيان عن الفترة الاستعمارية بالجزائر. و أضاف أن هذا البرنامج سيشهد تنقل الشباب الكشفي إلى مختلف الأماكن بالقطر الجزائري التي وقعت فيها ثورات أو اشتباكات مع القوات الاستعمارية آنذاك بمعية المجاهدين الذين سيجيبون عن جميع أسئلتهم. و سيتم خلال هذا البرنامج— يبرز بن براهم— عقد عدة لقاءت مع مجاهدين و كذا منتديات و زيارات فضلا عن مسابقات حول موضوع الثورة التحريرية.