أكد القائد العام للكشافة الإسلامية، نور الدين بن براهم، أمس، ضرورة التكفل وإيجاد حلول فورية لمشاكل الشباب، تجنبا لأية احتجاجات جديدة كتلك التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الجاري، منوها بالجهود التي بذلتها الكشافة الإسلامية لتهدئة الأوضاع، وإقناع الشباب خاصة المنحدرين من الأحياء الشعبية بعدم الانسياق وراء عمليات التخريب والتكسير للممتلكات العمومية والخاصة. رافع القائد العام للكشافة الإسلامية عبر منتدى يومية »المجاهد«، أمس، لصالح فئة الشباب التي قال إنها تعاني عدة مشاكل يجب التكفل بها بشكل فوري، مشيرا إلى أن أزمة البطالة تأتي في صدارة المشاكل التي يتخبط فيها الشباب، دون إهمال نقص المرافق الثقافية والترفيهية والتربوية، وكذا انتشار الآفات الاجتماعية كالإدمان والهجرة غير الشرعية، وهي الأوضاع التي شدد بن براهم على ضرورة التكفل بها لتجنب أية احتقانات مستقبلا. وعاد بن براهم في حديثه عن الشباب، إلى الأحداث التي شهدتها العاصمة وبعض الولايات، عقب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، منوها بالدور الذي لعبته الكشافة لاحتواء الأمر من خلال بذل جهود جبارة لتهدئة الأوضاع خاصة على مستوى الأحياء الشعبية في سبيل إقناع الشباب بعدم الانسياق وراء ما وصفه ب»عمليات التخريب أو التكسير للممتلكات العمومية أو الخاصة«. وفي السياق ذاته، كشف قائد عام الكشافة عن أن المؤتمر الوطني العاشر للمنظمة الذي سيعقد ابتداء من 25 جانفي الحالي بمشاركة أزيد من600 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن، سيبحث كيفية إيجاد حلول لمختلف التحديات الاجتماعية التي يواجهها الشباب وبشكل خاص ظاهرة البطالة، مبرزا أهمية الارتقاء بدور الحركة الكشفية للتكفل الأنجع بمشاكل الشباب من خلال مرافعتها للجهات المعنية للتخفيف من معاناة هذه الشريحة وإدماجها في المجتمع. من جهة أخرى، قال بن براهم إن المؤتمر الذي يحضره ممثلون عن الدول الصديقة والشقيقة من بينها السودان وفلسطين والصحراء الغربية وكذا من تونس ومن فرنسا، سيشهد إعادة انتخاب قائد جديد للمنظمة، ومناقشة ميزانياتها العامة، ليشيد بدور هذه الحركة التاريخية التي يقدر عددها حاليا 120 ألف منخرط من مختلف فئات الأعمار، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعرف مشاركة نسبة 20 بالمائة من القائدات والمرشدات و20 بالمائة أيضا من قدماء الحركة الكشفية، كما أوضح أن حوالي 42 ولاية من الوطن أكدت مشاركة مندوبيها الذين بلغ عددهم لحد الآن 600 مندوب في انتظار الولايات المتبقية الأخرى. وفي سياق منفصل، كشف بن براهم عن التحضير للانطلاق في مشروع كبير يهدف إلى إنشاء فروع كشفية في المؤسسات التربوية لفائدة المتمدرسين، مشيرا إلى أن هذا العمل سيساهم فيه مسؤولو المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ، وذلك بالنظر إلى ما أسماه »حاجة شباب الجزائر إلى زرع الأمل في نفسه ومرافقته والتكفل بانشغالاته الاجتماعية والتربوية والثقافية«، ملحا على أهمية تسطير سياسة وطنية للتكفل بشريحة الشباب لخلق نوع من التواصل وتعميق الحوار بينها وبين محيطها وترسيخ ثقافة الديمقراطية وحس المواطنة لديها.