أكدت البروفسور صابرة أبترون رئيسة مصلحة طب العظام والرثية بالمستشفى الجامعي لامين دباغين (مايو سابقا)، أن الجيل الجديد من الأدوية المتوفرة بالجزائر منذ الثلاث سنوات الأخيرة والمعروف ب ''البيوترابي''، قد أثبت نتائجه العلاجية في مجال علاج داء التهاب المفاصل الروماتيزمي. ودعت إلى التكفل المبكر بهذا المرض الذي يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، خاصة وأنه يصل بالشخص المصاب إلى حد الإعاقة في حال عدم المتابعة الطبية الجادة. ولم ترجع أبترون الإصابة بهذا المرض إلى العوامل الوراثية والبيئية. إلا أنها أبدت ارتياحها لتكفل الدولة بهذه الأمراض خاصة على مستوى المستشفيات الجامعية للوطن حيث يتم توجيه المريض وعلاجه على أحسن وجه. وترى من جهتها البروفسور عائشة لعجوز رزيق رئيسة الرابطة الجزائرية لمكافحة الرثية (الروماتزم)، بأن التطورات المسجلة في مجال البيولوجيا الجزئية والالتهابات والأمراض الجينية والمصورة الطبية. قد ساهمت في تحسين الكشف والتشخيص الدقيق لمختلف الأمراض الروماتيزمية ومن بينها التهاب المفاصل الروماتيزمي. لكن رغم هذه التطورات المسجلة إلا أن المصابين لا يتقدمون في غالب الأحيان إلى العلاج إلا عندما يبلغ المرض مرحلة متقدمة تصبح تهدد حياتهم. وثمنت وضع سجلات التكفل بأمراض المفاصل والرثية وتنظيم المؤتمرات المختصة في هذا المجال وتظافر جهود المختصين والذي يترجم، حسبها، إستراتيجية علاج موحدة تصب في نفس اتجاه التوصيات الدولية التي تنص على التكفل الجيد بهذه الأمراض.