الجزائر ما زال الغموض يكتنف انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المقررة لنهار اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة حيث تم تسجيل تأخرا كبيرا في بدء الاشغال بسبب اعتراض اعضاء محتجين على "اعتماد التصويت برفع الايدى على القرارت و اللوائح التي تخضع للتصويت". و علم من مصادر داخل القاعة المقررة لاحتضان الدورة ان المحتجين "احتلوا المنصة" مشترطين من الامين العام للحزب عبد العزيز بلخادم "تبني طريقة التصويت السري و كذا قبول حضور ستة اعضاء تم اقصاؤهم من اللجنة المركزية بعد ان سبق لهم و ان ترشحوا في قوائم غير قوائم الحزب خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة. و كان بلخادم قد وصل صباح اليوم وسط "تنديد" عدد من المناضلين و اعضاء من اللجنة منعوا من حضور اادورة قبل دخوله مكان انعقاد الاجتماع الذي لم تنطلق أشغاله بعد. و قد تم مؤخرا عقد اجتماع تحضيري تناول "الترتيبات الكفيلة بضمان السير الحسن لهذا الموعد الهام في مسيرة الحزب". و كان بيان للمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني قد أوضح أنه ينتظر أن تدرس هذه الدورة المسائل التنظيمية على أساس النصوص المسيرة لسير الحزب. و وأوضح ذات المصدر أن "التصويت على المسائل الإجرائية و اللوائح و القرارات يتم برفع الأيدي وفقا لما ينص عليه النظام الداخلي للحزب سيما الفقرة الرابعة من المادة 13.". وأضاف أن "عدد أعضاء اللجنة المركزية المدعوين لهذه الدورة هو 333 عضوا بعد تسجيل وفاة 6 أعضاء و عضوين (2) معنيين بحالات التنافي و كذا عضوين (2) تم تجميد عضويتهما بعد إقصائهما بالإضافة إلى 8 أعضاء ترشحوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة في قوائم أخرى". و كان من المقرر أن يتضمن جدول أعمال الدورة ثلاث نقاط تخص نتائج الانتخابات التشريعية ل10 ماي الماضي و التحضير للانتخابيات المحلية القادمة إلى جانب المصادقة على تقريري نشاط الحزب للسداسي الماضي وتنفيذ ميزانية 2011 و كذا قضايا تنظيمية. و من جهة اخرى كان اربعة اعضاء قياديين في الحزب قد نددوا في بيان لهم بمحتوى بيان المكتب السياسي و "الذي تم التراجع فيه عن الالتزلامات التي تعهد بها الامين العام". و يتعلق الامر حسب السادة عفان قزان و عبد الرزاق بوحارة و محمد بوخالفة و احمد السبع و عبد القادر حجار ب"القرار القاضي باللجوء للتصويت السري حول كيفية نزع الثقة (تصويت سري او برفع الايدي) و هي قاعدة نظامية تعد افضل صيغة للتعبير الديمقراطي". و قال الاعضاء الخمس في نفس البيان أن "هذه المناورات (...) ستكون لها عواقب وخيمة و انزلاقات خطيرة على مصير حزبنا".