أكد رئيس المجلس الشعبي الصحراوي خطري أدوه ضرورة تحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في فرض قرارات المجتمع الدولي و لاسيما ما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و أوضح المسؤول الصحراوي في تصريح عشية انطلاق فعاليات ندوة دولية حول حقوق الطفل الصحراوي بمخيمات اللاجئيين الصحراويين بتندوف أن الشعب الصحراوي "بلغ مرحلة متقدمة من الكفاح حيث فرض حقه في تقرير مصيره" منوها بالمسؤولية التي تقع على عاتق الأممالمتحدة في تطبيق قرارات المجتمع الدولي في هذا المجال. و لدى استضافته للوفد الجزائري المكون من مسؤولي اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الانسان و برلمانيين و افراد المجتمع المدني و صحفيين قال أدوه أن الندوة الدولية حول حقوق الطفل الصحراوي التي ستنطلق تكتسي "صبغة هامة واستثنائية" لأنها تنعقد في "ظرف فرض فيه الشعب الصحراوي توجهه العادل و المشروع في تقرير مصيره و استقلاله". و من جهته قال رئيس الوفد الجزائري محمد بن جديدي مندوب جهوي للجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الانسان لناحية الجنوب الشرقي أن الجزائر اختارت ان يكون اليوم العالمي للطفل الافريقي هذه السنة "صحراويا" من أجل كرامة الطفل الصحراوي. و أضاف ان عدة بروتوكولات تعاون ستوقع عند اختتام الندوة بين جمعيات جزائرية و نظيراتها الصحراوية مع تنظيم دورة تكوينية للسلك شبه الطبي ينشطها اطباء من الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث. وللتذكير فان الندوة الدولية حول حقوق الطفل الصحراوي تهدف إلى التحسيس بواقع و انشغالات الطفل الصحراوي سواء بمخيمات اللاجئين او بالأراضي المحتلة وهذا بمشاركة جمعيات صحراوية وجزائرية ومنظمات دولية. و تعقد هذه الندوة الدولية التي تستمر لغاية 19 جوان الجاري تحت عنوان "الطفل الصحراوي بين الواقع الحالي والمواثيق الدولية " و هي من تنظيم اللجنة الوطنية الجزائرية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالتنسيق مع اتحاد الحقوقيين الصحراويين و اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب. و يشارك في هذه الندوة الدولية المنظمة تحت شعار "من أجل كرامة الطفل الصحراوي" أفراد المجتمع المدني الجزائري و برلمانيون جزائريون وكذا فنانون و جمعيات غير حكومية حقوقية صحراوية ومختلف المؤسسات الصحراوية ذات العلاقة بحقوق الطفل الى جانب منظمة اليونيسكو ممثلة في اللاعب الجزائري الدولي سابقا رابح ماجر واليونسيف والمجلس الايطالي للاجئين. ويشير المنظمون الى ان تنظيم الندوة التي تحتضنها مدرسة 27 فبراير تهدف الى " نشر ثقافة حقوق الإنسان خاصة المتعلقة بحقوق الطفل الصحراوي وكذا الخروج بتوصيات من أجل تعميق التعاون بين مختلف الهيئات الحقوقية الجزائرية والصحراوية". وستعرف الندوة تنظيم ورشتين حول موضوع "المصلحة الفضلى للطفل" و"الرعاية الصحية للأمومة والطفولة" بالإضافة إلى تقديم محاضرات من طرف أساتذة جزائريين مختصين وصحراويين وتنظيم معارض حول انتهاكات حقوق الانسان وفقرات تنشيطية للاطفال.