حمل رئيس البرلمان الصحراوي الخاطري الدوه، أمس الأممالمتحدة مسؤولية فرض قرارات المجتمع الدولي، سيما ما تعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال الدوه، لدى استضافته الوفد الجزائري المشارك في أشغال الندوة الدولية حول الطفل الصحراوي، المزمع انطلاقها اليوم بمدرسة 27 فبراير بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها، حيث تكتسي أهمية استثنائية، خاصة في الظرف الحالي الذي يوجد فيه كفاح الشعب الصحراوي في مرحلة متقدمة جدا، «فرغم محاولة سلطات الاحتلال كل هذه السنوات فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي لم تؤدي إلا بالمزيد من الاعتراف به وبحقه في تقرير المصير والاستقلال». وأمام هذه الظروف يضيف الدوه «لا يبقى للمجتمع الدولي والأممالمتحدة تحديدا إلا أن تتحمل مسؤوليتها في فرض القرارات التي تنص بشكل صريح وواضح على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه تشرف على تنظيمه». واسترسل قائلا: في هذه الأثناء علينا أن نعمل جميعا من أجل فرض تطبيق هذه القرارات، خاصة في الوقت الذي يبين فيه الاحتلال المغربي في مواصلة رفض تطبيق قرارات الأممالمتحدة والمواثيق الدولية لأن في نهاية المطاف مشكل الصحراء الغربية لا يحل إلا بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير لأنه الوحيد الذي يملك هذه الحق». ودعا الحاضرون، إلى العمل معا على رفع الظلم عن الشعب الصحراوي وتفعيل التضامن معه والعمل في اتجاه الرأي العام واستعمال الخلفية القانونية والتشريعية من أجل تبيان حقه، لأن هناك حقوق تعترف بها المواثيق الدولية ومسلم بها من طرف الأممالمتحدة، ينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل على الالتزام بها للوصول لفرض الحق الشامل والإجمالي للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. من جهته، رئيس الوفد الجزائري، محمد بن جديدي مندوب جهوي للجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالناحية الجنوب الشرقي، قال أن الجزائر اختارت أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي صحراويا، من أجل كرامة الطفل الصحراوي مضيفا، أن عدة بروتوكولات تعاون ستوقع بين الجمعيات الجزائرية ونظيرتها الصحراوية خلال هذا الاحتفال، مع تنظيم دورة تكوينية للشبه الطبي ينشطها أطباء من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، ودورات تدريبية في الطبخ، إلى جانب تنظيم معارض صور حول ضحايا الألغام، وأخرى خاصة بالنشاطات الثقافية والترفيهية. أما السفير الصحراوي، بالجزائر إبراهيم غالي، فأبرز في كلمته المقتضبة أن حضور الوفد الجزائري، يتزامن مع ذكرى خروج الشعب الصحراوي يوم 17 جوان 1970 لطرد المستعمر الإسباني، وهو الدرب الذي ما زال يسير عليه، لطرد المستعمر المغربي. وكشف بالمناسبة، عن حضور رابح ماجر سفير النوايا الحسنة بمنظمة اليونسكو بالأممالمتحدة، فعاليات الندوة الدولية حول الطفل الصحراوي، وهي أول زيارة للنجم الرياضي الجزائري لمخيمات اللاجئين الصحراويين، والتي لها أكثر من دلالة. جدير بالذكر، أن الندوة الدولية حول الطفل الصحراوي، تنظمها اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، بالتنسيق مع اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، واتحاد الحقوقيين الصحراويين، ويحضرها حقوقيون جزائريون، برلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني، وفنانون.