سيتم تجنيد غلاف مالي بقيمة 20 مليون أورو من طرف مندوبية الإتحاد الأوروبي بالجزائر لفائدة برنامج دعم التراث الذي تم وضعه بالشراكة مع وزارة الثقافة حسبما أعلنه يوم الإثنين بالجزائر مساعد رئيسة المندوبية بالجزائر. وأوضح ستيفان ديفو في مداخلة له خلال ندوة-حصيلة حول برنامج"أورومتوسط-موروث4" المنظم برواق راسيم بالتعاون مع الإذاعة الوطنية أن البرنامج يرتقب تنظيم دورات تكوينية في مجال الترميم و إقامة مواقع نموذجية للترميم. و من المقرر أن يوقع على الإتفاقية مع وزارة الثقافة في أواخر سنة 2012 مع إطلاق البرنامج. و لضمان تكفل أفضل بترميم التراث الجزائري و الحفاظ عليه و تثمينه يرتقب هذا البرنامج إدماج وزارات التربية الوطنية و تهيئة الإقليم على غرار إشراك السكان و تحسيسهم بأهمية التراث بصفته مورد لتنمية مستدامة. من جانبها تطرقت لورا بايزا رئيسة مندوبية الإتحاد الأوروبي في الجزائر بشكل مختصر إلى برنامج " أورومتوسط-موروث" مشيرة أنه يهدف إلى "تطوير الموارد البشرية و حثها على التفهم الفكري و التبادل بين المجتمعات المدنية" من ضفتي المتوسط. كما ذكرت أن هذا البرنامج الذي تم وضعه سنة 1998 قد سمح "بمباشرة أشغال البحث حول الحفاظ عن تراث المتوسط و تنظيم تربصات تكوينية و أشغال نموذجية و تحديد إستراتيجية لتطوير التراث في دول المتوسط". طبقا لهذا البرنامج تمت صياغة خمسة برامج رئيسية تخص الحفاظ عن التراث المادي و غير المادي و تثمينه و تسيير الماء. من بين دول جنوب المتوسط تستفيد المغرب و تونس من هذا النوع من البرامج حسب الإطار القانوني بهذه الدول. بغلاف مالي بقيمة 71 مليون أورو خصصت لتمويل مشاريع الشراكة المرتبطة بتراث جنوب المتوسط نجح برنامج "أورومتوسط-موروث" في إشراك أكثر من 400 شخص بين خبراء محليين و مواطنين بسطاء قبل خلق شبكة هيئات فكرية.