أكدت سفيرة الإتحاد الأوروبي بالجزائر السيدة لورا بايزا اليوم أن الجزائر تعتبر شريكا "أساسيا و ذا مصداقية" بالنسبة للإتحاد الأوروبي. وعبرت السيدة بايزا في ندوة نشطتها بمقر يومية المجاهد عن "ارتياحها" لمستوى العلاقات التي تربط الجزائر بالإتحاد الأوروبي وكذا لنتائج إتفاقية الشراكة المبرمة بين الجزائر و الإتحاد في 2005 موضحة أن "تجسيد التعاون يعرف تطورا مرضيا". و أوضحت السيدة بايزا أن البرامج و المشاريع قيد الإنجاز تمس عدة قطاعات منها الاقتصادية و الاصلاحات المؤسساتية و التنمية الاجتماعية و البشرية و التربية و التكوين و التنمية المحلية و الريفية و كذا مجالات الحكم الراشد و حقوق الانسان من خلال لاسيما تقديم الدعم للمجتمع المدني و الجمعيات. و في هذا الإطار أعلنت السيدة بايزا أن الإتحاد الأوروبي وضع غلافا ماليا تحت تصرف القطاعات السالفة الذكر في إطار الشراكة يقدر ب220 مليون أورو في القترة الممتدة بين 2007 و 2010. و في مجال الحوار السياسي القائم بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي أوضحت أنه "في نفس مستوى التعاون القائم بين الطرفين حيث يعرف ازدهارا ملحوظا" و هذا كما تدل عليه كثافة الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين الجزائريين الى بروكسل و الزيارات المتتابعة للمسؤولين الأوروبيين للجزائر. و حول دور الجزائر الجهوي أكدت السيدة بايزا أن للجزائر دور "هام" و هي تشارك في مجمل البرامج و المبادرات الجهوية للشراكة الأورومتوسطية مشيرة إلى أن التعاون الجهوي له أثره الإستراتيجي حيث يتناول كل القضايا الكبيرة التي تواجه كل الأطراف المتوسطية. و في هذا الإطار أكدت أن الجزائر "عضو فعال" في مسار برشلونة قائلة أنه "بفضل الجزائر تمكنت الدول المشاركة في هذا المسار من إقامة اتفاق متوسطي حول محاربة ظاهرة الإرهاب بالمتوسط". و أوضحت سفيرة الإتحاد الأوروبي أن الإتحاد منح مساعدات لللاجئين الصحراويين في عام 2008 بلغت عشرة (10) ملايين أورو و منح كذلك 486 مليون أورو كمساعدات للفلسطينيين في حين بلغت مساعدات الإتحاد لقطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي 60 مليون أرو في بداية هذه السنة 2009.