أكد الوزير الأول الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان يوم الأربعاء أن المصالحة بين بلده و الجزائر "مفتاح" لسياسة عربية جديدة لفرنسا داعيا إلى تقبل التاريخ و إن كان مؤلما. و قال في مقال نشر في يومية لوموند الفرنسية "إنني مقتنع بأن مفتاح سياسة عربية جديدة لفرنسا يتمثل في علاقة جديدة بين فرنسا و الجزائر تقوم على مصالحة تاريخية كما فعلنا مع ألمانيا". و أوضح أن ذلك يمر عبر "إشارات قوية لاسيما زيارة رئيس الدولة (الفرنسي) إلى شركائنا في المنطقة لنبين أننا نقف إلى جانب الشعوب". و أضاف أنه "ينبغي و إن كان ذلك صعبا في سياق الأزمة في الميزانية جمع مستثمرين أوروبيين خواص و ممولين عموميين لبعث مشاريع كبرى من أجل الانتعاش الاقتصادي الضروري لضمان الاستقرار السياسي في المنطقة". و أكد دوفيلبان أنه يقع على عاتق الشعوب "صنع تاريخهم بدون تدخلنا". و خلص إلى القول "أريد أن نتحمل معا مسؤولية علاقتنا مع العالم العربي من خلال الإعراب عن صداقتنا و انشغالاتنا في الوقت ذاته" مضيفا "كما ينبغي علينا في الأخير أن نتقبل تاريخنا حتي و إن كان مؤلما".