أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح يوم الأربعاء على ضرورة تثبيت أسس بناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني حتى يبقى "مظلة الامن و الامان التي تحتمي بها الجزائر في كافة الاوقات و الظروف". وأوضح الفريق قايد صالح في كلمة القاها بمناسبة حفل تخرج دفعات بالاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال —الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني— أن "ارادة المحافظة على ثمرة الاستقلال و السيادة الوطنية و الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة و العض بالنواجذ على الوحدة الشعبية و الترابية رغم كيد الأعداء هي أعلى درجات عزم الجيش الوطني الشعبي". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا العزم "ارتقى بأعلى درجاته الى ما تقتضيه أهمية الاستحقاق السياسي الاخير المتمثل في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي 2012 التي جرت رغم التهديدات الصادرة عن أعداء الشعب في أجواء سادها الامن و الامان و غمرتها السكينة و الهدوء بفضل الله تعالى ثم بفضل تفاني و اخلاص و يقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي و كافة أفراد المصالح الامنية". "وانطلاقا من هذه القناعة الراسخة سيظل الجيش الوطني الشعبي بحول الله وقوته —يقول الفريق قايد صالح—جيشا منضبطا و مقدسا لمهامه الدستورية و متمسكا على الدوام بواجب القيام بها خدمة لبلاده في كافة الظروف و الأحوال وسيبقى بذلك وفيا لنهج الاحترام الكامل لقوانين الجمهورية". "فتلكم هي المحفزات التى املت علينا و ستبقى تحثنا بقوة مستقبلا بحول الله تعالى وقوته —يضيف الفريق قايد صالح— على العمل أكثر فاكثر بعزيمة و اصرار شديدين و باخلاص كبير تحت قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني من أجل تثبيت أسس بناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير". وأشار من جهة اخرى الى أنه "لا شك أن رص الصفوف بين كافة فئات المجتمع والتحام مؤسسات الجمهورية مع عمقها الشعبي يصبح واجبا وطنيا تمليه المصلحة العليا للجزائر". "وانطلاقا من هذه الرؤية المخلصة و المتبصرة —يؤكد الفريق قايد صالح— تجلى انفتاح المؤسسة العسكرية على عمقها الشعبي و ارتسم واضحا فتح أبوابها أمام الطاقات الشابة التى لم تمثل بالنسبة للجيش الوطني الشعبي مخزونا لا ينضب في مجال التجنيد و التزود بالقدرات البشرية فحسب بل حظيت هذه الطاقات الشبانية ضمن صفوفه بكل العناية التى تستحقها في مجال ترقية قدراتهم التعليمية و للتكوينية في كافة المستويات". كما أكد الفريق قايد صالح انه "على ثقة كبيرة بان للجزائر رجال هم جديرون بحمل هذه الامانة و جديرون بالوفاء لرسالة الشهداء الذين تبقى أرواحهم ترفرف على كافة ربوع الجزائر و تبقى دماؤهم تخضب أديمها الطيب و تبقى بركاتهم تعم كافة ربوعها و تبقى دعواتهم المستجابة باذن الله تعالى و رحمته حصنا منيعا لهذه الارض الطيبة و الشريفة و لشعبها الشهم و الاصيل".