وقف قايد صالح أول أمس خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تخرج 03 دفعات للضباط بالأكاديمية العسكرية بشرشال على العناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية للقوات لمسلحة ومدى تأثير هذا الاهتمام في حشد القوى ونفوس أفراد الجيش الوطني في مواقعهم عبر التراب الوطني. ولم يغفل الفريق قايد صالح قائد الأركان المسلحة مدى عزم الرئيس على حضور تخرج دفعات الجيش مسجلا التطور الحاصل في المؤسسة العسكرية نتيجة الإصلاحات وجملة التحديثات التي أدخلت في نمط عمل الجيش الوطني الشعبي والذي يعد ركيزة مهمة للوصول إلى المجد وتحقيق الرقي بالبلد. كما أكد الفريق قايد صالح مواصلة الجيش في ظل قيادة الرئيس بوتفليقة الرشيدة بذل قصارى جهوده لاستكمال التطور لضمان حق الشعب الجزائري الشرعي في الاطمئنان على حاضر بلاده ومستقبلها شريطة التحكم في مستلزمات أداء هذا الواجب، معتبرا أن قرار إعادة بعث مدارس أشبال الثورة "أشبال الأمة" جزء لا يتجزأ من الأهداف المنشودة. وتوقع الفريق قايد صالح أن يكون لهذه المدارس مساهمة كبيرة في تحضير النخبة العسكرية المستقبلية الواعية بواجبها الوطني والمتحملة لمسؤولياتها، حيث حث أفراد الجيش الوطني الشعبي على ضرورة ربط أواصر الصلة بينهم وبين ما قام به أسلافهم من أجيال الشهادة والجهاد كمهمة أولية يأتي بعدها الدعم غير المحدود الذي قدم ولايزال يقدم للمنظومة التكوينية عموما حيث تم الاستثمار في العنصر البشري الحائز على كل عوامل التمرس المهني المدرك لمسؤولياته المحب لمهنته العسكرية، مؤكدا أنه ليس هنالك أنبل و لا أسمى من مهمة حفظ الوطن والذود عن سيادته وأمنه و استقراره. واعتبر الفريق أن خير ما يمكن أن يقدمه جيل الاستقلال من الشباب لجيل الشهادة والجهاد هو حسن التشرب والتشبع من منابع الوفاء الذي أخلصه هذا الجيل عن طيب خاطر لهذا الوطن، موضحا أن ذلك يكون ببناء جسر قوامه المحبة والاحترام والتقدير والعرفان بين السلف والخلف أي بين جيل الشهادة والجهاد وبين جيل المستقبل الذي وبحكم سنة الله في خلقه يضيف الفريق قايد صالح ستعود له لا محالة مسؤولية مواصلة المشوار وهي مسؤولية عظيمة تحتاج من الشباب المرشح لحملها بأن يكون في مستوى الوفاء بها، وأن يعرف كيف يستفيد من تجارب وحنكة وإخلاص سلفه الصالح ويعرف كيف يقتفي أثارهم وخطواتهم الصائبة وعلى هذا النحو، يضيف قايد صالح، يتسنى لنا كعسكريين شعار تواصل درب جيش التحرير الوطني مع خلفه الجيش الوطني الشعبي، معتبرا أنه ومن خلال هذه النوعية البشرية يمكن أن يتحقق مستقبلا استكمال مسعى الاحترافية كما أكد خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة على فضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رعايته ودعمه الكبير للقوات المسلحة وهو الفضل الذي سمح بقطع أشواط كبيرة ومعتبرة في مجال التحضير القتالي والجاهزية العملياتية والتي أثبتت ميدانيا، وهي تقع في مستوى الثقة الموضوعة فيها وفي مستوى عظمة المهام الدستورية الموكلة لها. بالموازاة مع كل هذا الجهد المتفاني، قال الفريق قايد صالح إن المؤسسة العسكرية تواصل تصديها الصارم رفقة كافة الأسلاك الأمنية لبقايا العصابات الإرهابية، موضحا طبيعة هذا التصدي الصارم كما قال "نحن مصممون كل التصميم من خلاله على العمل دون هوادة" تطبيقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على تجنيد كافة الوسائل المسموح بها قانونا لتدمير "هذه الفئة الضالة والمضللة والمفلسة" وتطهير هذه الأرض الشريفة من انحرافات "هذه الفئة الضالة" الإجرامية الغريبة عن تقاليد الشعب الجزائري وسماحة الدين الإسلامي الحنيف وأضاف بالجزم قطعا "سنقهرهم" بحول الله تعالى وقوته. كما جدد التقدير والعرفان لرئيس عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني على حضوره خلال حفل تخرج دفعات الضباط والتي حتما سيكون لها دورها المحفز لأفراد الجيش الوطني الشعبي.