أكد الباحث الجامعي في الأدب السيد مراد يلس يوم الثلاثاء بالجزائر أن "العلاقة الوثيقة" التي أقيمت مع الاستقلال بين الانتاج الأدبي و كتابة التاريخ شجعت الكتابة باللغة العربية كضمان "للتاريخ" على حساب الأعمال التي كتبت بالفرنسية أو الأمازيغية أو العامية. و قدم السيد بن يلس خلال الملتقى الذي نظم تحت عنوان "الجزائر بعد 50 سنة : تحرير التاريخ" الذي نظم من قبل المركز الوطني للبحث فيما قبل التاريخ و الانتروبولوجيا و التاريخ و يومية "لاتريبون" تحليلا عن المجال الأدبي في الجزائر خلال فترة الاستقلال و الذي تميز كما قال "بهيكل ايديولوجي" لما بعد الاستعمار من أجل "الحفاظ على الهوية و التاريخ". ويرى المتدخل أن الأدب الجزائري الناطق بالفرنسية خلال الفترة الاستعمارية قد همش بسبب التوجهات "الإدماجية" للكتاب و أعمالهم في لا تمثل الأعمال المكتوبة بالامازيغية أو العربية العامية الجزائرية فشكلت الذاكرة الشعبية. ونمت غداة الاستقلال حسب الباحث علاقة وطيدة بين كتابة التاريخ و الأدب بصفة عامة حيث لم تحظى الكتابة الفرنسية بمكانة كبيرة تاركة المجال للكتابة بالعربية في حين احتل الأدب الشفهي "مكانة ثانية" مشيرا إلى "غياب" الأدب باللهجة العربية الجزائرية على سبيل المثال من الكتب و البرامج المدرسية. من جهتها تطرقت نجاة خدة إلى الكتاب الجزائريين خلال الخمسينات (عمروش فرعون ديب كاتب جبار حداد) التي اعتبرتهم مؤسسو الأدب الجزائري المعاصر. و أبرزت هذه المختصة في الأدب الجزائري الناطق بالفرنسية دور هؤلاء الكتاب الذين رافقوا و نقلوا الحرب التحريرية اعلاميا.