أعلن المدير الجهوي للجمارك بميناء الجزائر عيسى بودرقي أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجمارك لتسهيل مرور المسافرين على مستوى الميناء سمحت بتقليص مدة المعالجة إلى ساعتين ونصف مقابل أربع ساعات في موسم الاصطياف السابق 2011. وصرح المدير لوأج خلال إطلاق برنامج الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر أن إدارة الجمارك سطرت برنامجا يتضمن عدة إجراءات من شأنها تقليص مدة المعالجة إلى ساعتين ونصف بعدما كانت تتجاوز ست ساعات في 2010 و أربع ساعات في 2011 مع احترام نفس الشروط والقواعد الأمنية الواجب إتباعها. وتتضمن هذه الإجراءات تنظيم وتكثيف استخدام الرواق الأخضر الذي يسمح بالمعالجة السريعة لفائدة العائلات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين. كما قامت الجمارك لهذا الغرض بدعم تعداد الأعوان المكلفين بالمراقبة الجمركية فضلا عن استخدام أجهزة المسح الضوئي "سكانير" الست التي يتوفر عليها ميناء الجزائر و من بينها أربع أجهزة متنقلة. وكانت مصالح الجمارك الجزائرية استلمت مطلع العام الجاري خمسة أجهزة مسح "سكانير" جديدة موجهة لتعزيز المراقبة على مستوى عديد الموانئ الإستراتيجية للبلاد. تحتوي هذه الأجهزة على نظام مستقل كليا كما تتميز بقدرة كشف عالية يمكن أن تصل إلى 25 و 30 حاوية أو سيارة في الساعة. وتترافق هذه الإجراءات التسهيلية مع عملية تحسيسية للمهاجرين المقبلين على دخول أرض الوطن عبر الموانئ تهدف إلى توعيتهم بإجراءات المراقبة والمواد المحظورة في البلاد حسبما ذكره المدير الجهوي. وأعلن بودرقي من جهة أخرى عن افتتاح مراسيم الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد الذي تنظمه المديرية الجهوية الجمارك لميناء الجزائر طيلة شهر جويلية. ويمتد هذا البرنامج بعدها إلى جميع ولايات البلاد لتشمل نشاطاته كافة مصالح الجمارك على مستوى التراب الوطني ولمدة سنة كاملة. وستقوم المديرية الجهوية خلال برنامجها بتنظيم أبواب مفتوحة للعامة على إدارة الجمارك من الفترة بين 8 إلى 12 جويلية الجاري بهدف التعرف على هذه الهيئة وتاريخها. كما يشمل برنامجها مسابقة للرسم الحر تحت عنوان "الجزائر في عيون أبنائها بعد خمسين سنة من الاستقلال" بالتعاون مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالإضافة إلى تنظيم زيارات للأفواج الكشفية للتعرف على نشاطات الجمارك وكذا حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع إدارة المستشفى الجامعي "مصطفى باشا" إلى جانب محاضرات تاريخية واقتصادية وعرض افلام حول كفال الجزائر.