يتوجه قرابة الثلاثة ملايين ناخب ليبي يوم غد السبت إلى مكاتب الاقتراع لاختيار ممثليهم في انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام (المجلس التأسيسي) في أول موعد استحقاقي ديموقراطي تشهده البلاد منذ أكثر من أربعة عقود من الحكم السابق. فمن المقرر أن يدلي 7ر2 مليون ليبي لاختيار أعضاء المجلس التاسيسي 200 ويختارون لجنة من 60 خبيرا من الأقاليم الثلاثة المكونة لليبيا تكلف بوضع دستور دائم للبلاد يعرض على الاستفتاء. ويتنافس المرشحون الليبيون على 120 مقعدا بالنظام الفردي فيما تتنافس الكيانات السياسية بقوائم مرشحيها بموجب النظام النسبي على 80 مقعدا في 13 دائرة انتخابية رئيسية و73 دائرة فرعية و أكثر من 1500 مركز اقتراع. وقدمت 629 امرأة طلبات ترشح وهن يمثلن لوائح الاحزاب التي تشكلت من نساء ورجال لكنهن لم يمثلن أكثر من 4ر3 من المرشحين المنفردين. وقد بلغ عدد المرشحين المتنافسين على مقاعد الانتخاب المباشر 2500 مرشح فيما سجل 1202 مرشح على القوائم الحزبية. وقد أعلن نائب رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا ومدير الإدارة المركزية المكلف عماد السائح بدء عملية تجهيز مراكز الاقتراع بكل أنحاء ليبيا استعدادا لعملية الانتخاب. وأكد السائح أن "مجلس المفوضية اتخذ كل الترتيبات بالمراكز ومحطات الاقتراع التي تزيد على 1600 مركز بكل أنحاء ليبيا لاستقبال الناخبين وأن مركز إدخال البيانات جاهز بأكثر من 100 جهاز لادخال البيانات ونتائج العملية الانتخابية. ومن المتوقع أن يتم تشكيل المجلس الوطني بعد أسبوعين على الأقل من انتهاء عملية الاقتراع وفرز الاصوات والبت في الطعون على أن يتم خلال 30 يوما من أول اجتماع لها تعيين رئيس الوزراء الجديد الذي سيشكل الحكومة. ومن المقرر أن يشرف على مراقبة هذا الموعد الانتخابي "الحدث" في ليبيا أكثر من 3000 ممثل عن كيانات دولية وعربية وإقليمية وإفريقية منها الاتحاد الإفريقي الذي يراس بعثتة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ويرافقه أكثر من 50 مراقب من كافة الدول الإفريقية منتشرين في كافة المدن الليبية وكذا مراقبين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالامريكية وكندا وروسيا والصين ومنظمة المؤتمر الاسلامي. ************ ليبيا: وزارة الداخلية تؤكد جاهزيتها لانتخابات المؤتمر الوطني العام طرابلس - أكدت وزارة الداخلية الليبية يوم الجمعة جاهزيتها لانتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام (المجلس التأسيسي) المقرر إجراءها غدا السبت في ليبيا في أول موعد انتخابي ديموقراطي في البلاد منذ تولي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الحكم. ونقلت مصادر إعلامية عن لجنة تأمين الانتخابات الليبية اعلانها عن "انتهاء الترتيبات الأمنية استعدادا لانتخابات المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) حيث قامت الأجهزة الأمنية باستعراض لقوات رمزية من أعضاء الحماية والتدخل السريع من الأمن الليبي واللجنة الأمنية العليا بطرابلس". ونقل المصدر عن وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي تصريحه أن "جميع عناصر القوة الأمنية (...) في جاهزية تامة لحماية الدوائر الانتخابية ومقار الاقتراع وأنه تم التواصل بين الغرفة الأمنية الرئيسية والغرف الأمنية الفرعية لتأمين سير العملية الانتخابية". وأضاف الخضراوي أن "وزارة الداخلية الليبية تتعهد بتوفير الأمن لكل الناخبين لاختيار مرشحيهم بكل حرية وديمقراطية" مؤكدا أنه "تم استكمال كافة الاستعدادات الممكنة عبر مديريات الأمن الوطني واللجنة الأمنية العليا بكافة فروعها لتأمين المراكز الانتخابية ومقار ومخازن المفوضية العليا للانتخابات". وأكد المسؤول الليبي أن "أجهزة الأمن لن تتساهل مع كل من يحاول أويفكر العبث بأمن ليبيا وإستقرارها في هذه المرحلة وسيتم التعامل معه بكل قوة وفقا للقانون". كما دعا المواطنين إلى التعاون مع قوات الأمن من خلال الإبلاغ عن كل ما من شأنه أن يمس سير العملية الإنتخابية. وكان الجيش الليبي قد أعلن أمس الخميس استعداده الكامل لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام (المجلس التاسيسي) المقرر إجراءها غدا السبت. وسيتم خلال هذه الانتخابات التي تدوم يوما واحدا انتخاب 200 عضو واختيار لجنة من 60 خبيرا من الأقاليم الثلاثة المكونة لليبيا تكلف بوضع دستور دائم للبلاد يعرض على الاستفتاء. وتجاوز عدد المرشحين من الافراد والكيانات السياسية للانتخابات 4 الاف مرشح فردي وضمن كيانات سياسية. ويتنافس المرشحون الليبيون على 120 مقعدا بالنظام الفردي فيما تتنافس الكيانات السياسية بقوائم مرشحيها بموجب النظام النسبي على 80 مقعدا في 13 دائرة انتخابية رئيسية و73 دائرة فرعية واكثر من 1500 مركز اقتراع.