سطعت النجمتان نجاة عتابو بأغانيها الشعبية المغربية و حورية عايشي ابنة الأوراس بوصلاتها التراثية في سماء ثاموقادي في ثاني ليالي مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال34. و بالمناسبة، استمتع الجمهور خاصة العائلات الذين توافدوا على مسرح الهواء الطلق بمدينة تيمقاد بأحلى ما غنت ضيفتا المهرجان اللتين بدتا تحت الأضواء التي عكست ألوان الراية الوطنية في كامل أناقتهما. و بين عتابو التي قالت في جلسة حميمية مع الصحافة قبيل رفع الستار عن ركح ثاموقادي بأنها جد سعيدة بمشاركة الشعب الجزائري أفراحه وعايشي المتشبثة بأرض الطفولة و أنغام الجدات كانت الفرجة و متعة الجمهور لامتناهية بأنغام أصيلة و كلمات نابعة من العمق لأنها ببساطة تحمل في طياتها هموم نساء و رجال من مجتمع تجمعه العادات و التقاليد منذ قرون بعيدة. و كانت البداية بنجاة عتابو التي أطلت تحت تصفيقات الجمهور لتلهب ركح ثاموقادي بأجمل ما غنت بداية بأغنية "ألوليد ألوليد أنا جيت جوني مار" التي قالت بأن لها مكانة خاصة عند الفنانة لأنها صنعت اسم نجاة عتابو ثم "أيلي ما لي أنا ما عندي زهر" و"وعلاش أميمتي ماشي من حقي نعيش". و كان للنغمة المغربية الأصيلة بإيقاعها الخفيف مفعول السحر في نفوس الشباب الذين رقصوا و استمتعوا و رافقوا نجاة التي تغني لأول مرة على ركح ثاموقادي. أما حورية عايشي ابنة الأوراس فكانت إطلالتها على جمهور السهرة الثانية لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال34 برفقة فرقة "البارود" التي حيت الحضور بطريقتها الخاصة إيذانا ببدء سهرة تراثية على وقع طلقات البارود مهربة من الماضي الجميل. فأبدعت عايشي كعادتها في تقديم أغاني الجدات التي لن تموت انطلاقا من "أصالح أصالح" و"عين مليلة" و"صب الرشراش" لتعيد إلى أذهان الحاضرين أجواء الأعراس التقليدية في أرياف و قرى الأوراس خلال سنوات خلت بكل ما تحمله من متعة و أصالة. و كانت السهرة الثانية من عمر المهرجان الذي ينظم في سنته الثالثة على التوالي في مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للمدينة الأثرية شعبية مغربية و تراثية أوراسية هزت المشاعر و أفضت جوا حميميا على هذه الليلة في انتظار سهرة اليوم الاثنين التي ستكون شبابية من تنشيط فرقتي "راينا راي" و"ماجيك سيستام" و كذا فوزي أطونطا.