"وان تو ثري " ونشيد " قسما" يدويان سماء تيمقاد انطلقت ليلة أَول أمس فعاليات مهرجان تيمقاد الدوَلي بولاية باتنة في طبعته 34 وجاءت السهرة الأولى حالمة بوطنية خالصة من توقيع أعضاء فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية التي أحيت من فوق ركح تاموقادي الذكرى الخمسون لعيد الاستقلال واستطاعت الفرقة بأدائها لسنفونيات وطنية متنوعة أن توقظ مشاعر حب الوطن في جمهور مسرح الهواء الطلق الجديد الذي يحتضن ليالي تيمقاد للمرة الثالثة على التوالي، وكادت الليلة الأولى أن تلغى بعد أن انطلقت في ساعة متأخرة من الليل بسبب الأمطار التي نزلت من سماء تيمقاد وجعلت الجمهور يكون محتشما في مدرجات المسرح، لكن وبعد توقف المطر أطلقت الأوركسترا الوطنية العنان للاحتفال بافتتاح الطبعة 34 من مهرجان تيمقاد الدولي وكانت بداية الأوركسترا مع النشيد الوطني الذي وقف له الجميع وردده الجمهور الذي حضر بالمدرجات واستطاعت الفرقة أن تخز وتحرك المشاعر الوطنية للجمهور بسيمفونياتها الوطنية التي تجاوب معها جمهور تيمقاد وراح يردد منذ بداية السهرة أهازيج وان تو ثري فيفا لالجيري، وبعد أداء الأوركسترا لسيمفونيات منفردة تداول على خشبة مسرح الهواء الطلق مجموعة من الفنانين الشباب وكانت البداية مع المطربة ندى الريحان التي اغتنمت المناسبة وضربت عصفورين بحجر واحد فأدت للمرحومة وردة الجزائرية " عيد الكرامة" مستحضرة ذكراها وكذا الذكرى الخمسينية للاستقلال وتألقت الفنانة ندى في الأداء ما جعل الجمهور يصفق لها، وجاء الدور بعد ندى الريحان لشبان خريجي مدرسة ألحان وشباب الذين أبدعوا أيضا بعدما أدَوا لكبار الأغنية الجزائرية وأمتعوا الجمهور بكوكتال منوع من التراث الفني الجزائري الأصيل فأدى الشاب ويسي زيان للمرحوم أحمد خليفي، وبعده أدى بارودي بن خدة "أسمع أسمع" لبلاوي الهواري، وتمكنت بعده الشابة نادية قرفي أن تحرك الجمهور بأدائها لأغنية "صب الرشراش" للمرحومة زليخة التي رقص على إيقاعها الجمهور ولأن السهرة تخللتها مختلف الطبوع التراثية فقد حضر الطابع الصحراوي التي مثلها الشاب أحمد ميلودي من جانت وغنى "أمين أمين" للمرحوم عثمان بالي، وكان مسك ختام السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد الأغنية الشاوية حيث فسحت الأوركسترا السيمفونية الوطنية المجال لفرقة أبو زاهر الذي صدح بصوته في مسرح الهواء الطلق وتجاوب معه الجمهور بحرارة قبل أن تختتم السهرة بتوزيع درع المهرجان على المشاركين في الليلة الافتتاحية.