تمكن جمهور معرض الجيش الوطني الشعبي "ذاكرة وانجازات" اليوم الخميس بالجزائر العاصمة من اكتشاف عربة "نمر" المدرعة ناقلة الأفراد التي سيتم تصنيعها في الجزائر بعد التوقيع على عقد شراكة بين مجمع تنمية الصناعة الميكانيكية التابع لوزارة الدفاع الوطني و مجموعة توازن الإماراتية. و في هذا الصدد أوضح مدير الصناعات العسكرية اللواء رشيد شواقي الذي كان مرفوقا بالوفد الاماراتي أن الشراكة الجزائرية-الاماراتية والتي تجسدت من خلال الامضاء صبيحة اليوم على عقود إنشاء الشركة ذات رأس المال المختلط المسماة "نمر-الجزائر" قائمة على أساس "رموز الثقة المتواجدة بين البلدين الشقيقين". من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة توازن الاماراتية السيد سيف محمد الهاجري ان الشراكة الجزائرية الإماراتية "قائمة على مبدأ التكامل الصناعي بين الدولتين" مشيرا إلى أن الشركة المختلطة "نمر-الجزائر" هو "مشروع من بين مشاريع أخرى تم التوصل إليها". وحول الخصائص التقنية للعربة "نمر" أشار السيد سيف أن العربة "خضعت لعدة مراحل لتطويرها منذ سنة 2002 بالاماراة العربية المتحدة و تحصلت على شهادات جودة من عدة مراكز عالمية متخصصة" مضيفا أنه "تم اشراكها في عدة تجارب اثبتت من خلالها ارتقاء كبير في المستوى بحيث تناسب متطلبات القوات المسلحة للبلدين". أما رئيس مجلس الإدارة لشركة "نمر-الجزائر" العقيد عبد الغني بداوي فأشار من جانبه إلى أن "إنشاء الشركة المختلطة الجزائرية-الإماراتية التي ستنتج العربة "نمر" ب"الجزائر و بأيادي جزائرية سيسمح بخلق من 400 إلى 450 منصب شغل". و للإشارة كان الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية و بحضور رئيس مجموعة توازن الإماراتية قد أشرف صبيحة اليوم بمقر وزارة الدفاع الوطني على الامضاء على عقود إنشاء الشركة ذات رأس المال المختلط المسماة "نمر-الجزائر" (شركة ذات أسهم) بولاية خنشلة بين مجمع تنمية الصناعة الميكانيكية (مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري) التابع لوزارة الدفاع الوطني و مجموعة توازن الإماراتية. ويندرج التوقيع على هذه العقود في إطار تفعيل بروتوكول الاتفاق الجزائري-الإماراتي للانتاج المشترك للعربات الخاصة.