إنطلقت يوم الخميس بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين بتندوف فعاليات المهرجان الجهوي للثقافة و الفنون الشعبية للصحراء الغربية تحت شعار "الثقافة في خدمة انتفاضة الإستقلال و الحرية". وفي افتتاح هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة مكثفة لوفود الدول المتضامنة مع القضية الصحراوية وجهت وزيرة الثقافة للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية السيدة خديجة حمدي نداءا إلى المشاركين في هذا المهرجان من أجل "توسيع رقعة التضامن" مع الشعب الصحراوي و"توظيف" خبراتهم لمساعدة الشعب الصحراوي في "تمسكه بالبقاء و رفض الذوبان و الإقصاء". وذكرت الوزيرة الصحراوية أن الثقافة رغم تنوعها "تبقى الفضاء الأوسع لتحرير الطاقات الإبداعية على اختلافها"وهي "مدعاة للحوار والتواصل و الإنسجام خاصة عندما تكون حياة الإنسان و حريته و تنميته محور أي مشروع تحرري أو تنموي". وذكرت أن هذا المهرجان هو فرصة من أجل "حماية التراث الثقافي الصحراوي المهدد بفعل الطبيعة و عبث الإنسان من خلال الإحتلال المغربي الذي لم يستثن الثقافة من مخططاته التدميرية". و من جهته أوضح "ويلي توليدو" مدير المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية الذي انطلقت فعالياته سهرة أمس الأربعاء بذات المخيم والذي هو أيضا عضو بالتنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي أن المشاركين في هذا الحدث الثقافي القادمين من عدة دول من العالم "جاءوا ليتعلموا من الشعب الصحراوي دروسا في الثقافة و الكرامة و المقاومة السلمية". كما عبر بالمناسبة عن تضامن المشاركين في هذه الظاهرة مع "المختطفين الثلاثة الأجانب و كذا مع كل المعتقلين الصحراويين في سجون الإحتلال المغربي".